الفلسطينيون يقللون من اهمية الاجراءات الصهيونية ضدهم
قلل المسؤولون الفلسطينيون من اهيمة اي اجراءات اتخذها او يريد اتخاذها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين بعد فشل مفاوضات التسوية، وبعد يوم من اتهام وزير الخارجية الامريكي جون كيري للكيان الصهيوني بعرقلة عملية التسوية المتعثرة.
واوعز رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو لوزراء حكومته بالحد مع اتصالاتهم مع نظرائهم الفلسطينيين باستثناء التنسيق الامني ومفاوضات التسوية.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه ان نتانياهو و"ردا على انتهاك الفلسطينيين التزاماتهم في اطار مفاوضات السلام، طلب من وزراء الحكومة الاسرائيلية الامتناع عن لقاء نظرائهم الفلسطينيين" في اشارة الى تقدم الفلسطينيين بطلبات عضوية ل15 منظمة ومعاهدة دولية.
وقلل وزير العمل الفلسطيني احمد المجدلاني من اهمية هذا القرار مؤكدا ان "90 بالمئة من القضايا اليومية التي تبحث مع الاسرائيليين تتم عبر الادارة المدنية الاسرائيلية".
وقال مجدلاني "على الارض لم يكن هناك اي لقاءات منتظمة بين الوزراء الفلسطينيين والاسرائيليين عدا الاتصالات بين وزارتي المالية".
وصرح مصدر حكومي فلسطيني اخر ان هذا قد يكون بداية لتجميد لاموال الضرائب التي تجمعها سلطات الاحتلال لحساب السلطة الفلسطينية التي تستخدمها لدفع رواتب موظفيها لان غالبية الاجتماعات بين وزراء المالية من الجانبين تدور حول ذلك.
اما جبريل الرجوب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فرأى ان قرار نتانياهو "يأتي في سياق قرارات وممارسات الارهاب الرسمي لحكومة نتانياهو ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وارضه".
واستؤنفت مفاوضات التسوية المباشرة في تموز الماضي اثر توقفها ثلاث سنوات، بعد جهود شاقة بذلها كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 نيسان.
وبموجب هذا الاتفاق وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق اي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلالها مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الكيان الصهيوني منذ 1993.
وتم الافراج عن ثلاث دفعات من هؤلاء، لكن سلطات الاحتلال اشترطت للافراج عن الدفعة الرابعة ان يتم تمديد المفاوضات الى ما بعد 29 نيسان. لكن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق وقرروا التقدم بطلب انضمام فلسطين الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.
من جانبه، اتهم كيري الثلاثاء الكيان الصهيوني بعرقلة عملية التسوية مع الفلسطينيين.
ورغم انه لم يوفر الفلسطينيين من انتقاداته، صوب كيري سهامه نحو "الحليف الاسرائيلي" معتبرا ان اعلان بناء اكثر من 700 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة الاسبوع الفائت ورفض الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين اوقعا عملية التسوية في مأزق.
وقال كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي "للاسف لم يتم الافراج عن المعتقلين (الفلسطينيين) السبت (29 اذار) كما كان مقررا".
واضاف "ثم مضى يوم، يومان، ثلاثة ايام ثم وعندما كان يمكن ان يقوم (الصهاينة) بذلك (الافراج عن الاسرى) تم اعلان بناء 700 وحدة استيطانية في القدس وها نحن هنا الان".
ولم يصدر اي تعليق من الحكومة الصهيونية باستثناء بضعة وزراء حملوا الفلسطينيين مسؤولية فشل المفاوضات.
ويشارك الرئيس الفلسطيني الاربعاء في القاهرة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب دعت اليه الجامعة العربية لبحث ازمة مفاوضات التسوية.
وكان نتانياهو حذر الاحد من اتخاذ "خطوات احادية الجانب" كرد على مسعى الفلسطينيين للانضمام الى المنظمات الدولية.
وعلى الرغم من الازمة، ستتواصل اللقاءات بين المفاوضين الفلسطينيين والصهاينة بوساطة امريكية هذا الاسبوع بعيد اجتماع الجامعة العربية.