شخصيات إسلامية تؤكد من طهران على إستمرارية حركة الصحوة
أكد عدد من الشخصيات المشاركة في الدورة السادسة لإجتماع المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية في طهران على أهمية عقد مؤتمر طهران في ظل التطورات والتحديات الذي يشهدها العالم الاسلامي.
وقال علي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية: في ظل التحديات وهجمة الأعداء الواسعة ضد العالم الاسلامي، يعد عقد هذا الإجتماع أمرا مهما للغاية وله دلالات تؤكد على إستمرارية الصحوة الاسلامية.
وأضاف ولايتي: بالرغم من التحديات فإن حركة الصحوة الاسلامية مستمرة وأن الأمة الاسلامية تسعى جاهدة لمواجهة هذه المشاكل والتحديات.
وختم بالقول: إن مقترحات إجتماع طهران جاءت من أجل دعم حركة الصحوة الاسلامية وكذلك المجمع العالمي للصحوة الاسلامية.
بدوره قال ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي في حوار خاص مع الوفاق: هناك حاجة ضرورية لتقديم مسار الصحوة عبر الربيع العربي الذي مرت به والذي حللها المحللون واتهمها الكثير من الأعداء والأصدقاء بأن الصحوة إستنفذت أو انقلبت.
وذكر ابراهيم الجعفري: جاءت هذه اللقاءات على موعد مع ضرورة تقييم الصحوة والتأشير على نقاط الضعف والاختراق والتأشير على المنهج الصحيح للصحوة الاسلامية.
وعلى نفس الصعيد قال الشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله: أقامت الجمهورية الاسلامية الايرانية عدة مؤتمرات تحت عنوان الصحوة الاسلامية حتى الان وهذا هو المؤتمرالسادس والذي يهدف إلى مناقشة أبرز القضايا التي نتجت عن الصحوة الاسلامية، سواء كانت لها آثار ايجابية أو آثار سلبية من أجل تعزيز الايجابيات وتخفيض مستوى السلبيات.
وأضاف نائب أمين عام حزب الله: أكدنا في هذا اللقاء على ثلاثة أمور جوهرية، الأمر الأول ضرورة إعادة البوصلة وتوجيهها بشكل جيد لأولوية القضية الفلسطينية كي لا ننصرف عنها لقضايا أخرى جانبية ونهملها وهي الان تحتاجنا أشد الاحتياج.
وتابع: ثانيا، ضرورة مواجهة الفتنة بكل أشكالها على قاعدة تأكيد وتثبيت الوحدة وأن الفتنة تؤدي في النهاية إلى تدمير كل معالم الصحوة ونتائجها ويجب أن نواجهها بكل ما نتمكن وتعزيز حالة الوحدة بين المسلمين.
وأضاف ان الأمرالثالث، الان نواجه خطرا مستجدا وهو الخطر التكفيري الذي يضر بالمسلمين ولا يتعايش معهم وهذا الخطر يواجه أكثر من مليار مسلم، وهؤلاء الذين يسلكون هذا المنهج قلة قليلة، فيحب أن يتم وضع حد لهذا الأمر.
اما صحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس الوطني التأسيسي التونسي فقال: بعد ثلاث سنوات من إنطلاق الثورات هناك تعثر ونجاحات محدودة وانقلاب في مصر وتعثر في اليمن ومشاكل وفوضي سلاح في ليبيا وفي تونس النجاحات كانت محدودة وكل هذه تدعو إلى عقد مؤتمرات دولية تشارك فيه كل الأجنحة الاسلامية والعربية لبحث سبل ترشيد الثورات الاسلامية وثورات الربيع العربي وكل هذه الصحوة الاسلامية وذلك مع إحترام خصوصية كل بلد ونحن في تونس لدينا تنوع سياسي إلى جانب الوحدة المذهبية واللغوية والعرقية وهناك تعدد سياسي وتنوع ثقافي وكل هذا يدل على خصوصية كل بلد ولكن هناك يوجد مشروع مشترك وهو تحرير الشعوب وتحرير فلسطين وتحقيق العدل والحرية لكل الشعوب وكل هذا يأتي في إطار الهدف الكبير وهو دعم المقاومة وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
وقد إعتبر أمين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية، علي اكبر ولايتي، ان مواجهة أي تحرك متطرف وتكفيري هي مهمة كافة المسلمين مؤكدا ان الوحدة تعد الحاجة الرئيسية الراهنة للأمة الاسلامية.
وأضاف ولايتي في كلمته في مراسم إختتام الإجتماع السادس للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية في طهران: إن المشاركين في الإجتماع إعتبروا القضية الفلسطينية هي قضية محورية للعالم الاسلامي مؤكدين ضرورة الدعم الشامل للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وتابع: إن حركة الصحوة الاسلامية من خلال فاعليتها إستطاعت ان تحقق نجاحات كثيرة وان تخلق انموذجا ناجحا للنظام المرتكز على السيادة الدينية الشعبية.
وقد أنهي الإجتماع أعماله ليل الاثنين في طهران بمشاركة عدد من المفكرين والشخصيات الدينية والسياسية من مختلف دول العالم سيما الدول الاسلامية.
وبحث الإجتماع الذي شارك فيه 50 ضيفا أجنبيا قضايا العالم الاسلامي والصحوة الاسلامية.
هذا وتستضيف بغداد الإجتماع القادم للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية وذلك بموافقة الأعضاء المشاركين في الإجتماع السادس للمجمع الذي عقد في طهران.
وقد أصدر الإجتماع في ختام اعماله، بيانا يضم 14 بندا. وينص البيان على عقد إجتماعات علي الصعيد المحلي والاقليمي لدراسة تداعيات الصحوة الاسلامية وكتابة وترجمة واصدار الكتب التي تعني بالصحوة الاسلامية وإقامة معارض وتبادل الزيارات الثقافية والدينية والتعليمية.
ويشارك الضيوف (الثلاثاء والاربعاء) في إجتماع تحت عنوان (دور الاسلام في هندسة القوى العالمية) الذي يقام بالتعاون مع جامعة الدفاع الوطني.