تركيا..تظاهرات ضد اردوغان ومواجهات بعد وفاة فتى أصيب بالاحتجاجات
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i103020-تركيا..تظاهرات_ضد_اردوغان_ومواجهات_بعد_وفاة_فتى_أصيب_بالاحتجاجات
شارك عشرات الاف الاشخاص الاربعاء في انقرة في جنازة فتى في الخامسة عشرة توفي متاثرا باصابته بجروح خلال تفريق الشرطة تظاهرات حزيران/يونيو، واعربوا عن غضبهم من الحكومة في تحرك شهد مواجهات جديدة في العاصمة التركية.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Mar ١٢, ٢٠١٤ ١٠:٤٢ UTC
  • نزل عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع في اسطنبول
    نزل عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع في اسطنبول

شارك عشرات الاف الاشخاص الاربعاء في انقرة في جنازة فتى في الخامسة عشرة توفي متاثرا باصابته بجروح خلال تفريق الشرطة تظاهرات حزيران/يونيو، واعربوا عن غضبهم من الحكومة في تحرك شهد مواجهات جديدة في العاصمة التركية.


وغداة تظاهرات تحولت الى صدامات مع الشرطة في عدة مدن تركية، تدخلت قوى الامن مجددا في العاصمة مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين القوا هتافات معادية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

في اسطنبول، نزل عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع في حي اوكميدان لاحياء ذكرى بركين الوان الذي توفي الثلاثاء بعد 269 يوما في غيبوبة سريرية، في اكبر تجمع شعبي في المدينة منذ موجة الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد في حزيران/يونيو 2013.

وردد الحشد في محيط منزل الفتى ان "شرطة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) اغتالت بيركين" و"بركين يشرفنا" و"غضب الامهات سيخنق القتلة".

ونقل النعش الذي لف بالاحمر ووضعت عليه صورة الفتى وهو من الطائفة العلوية، ببطء نخو المقبرة في الحي وسط هتافات "طيب، قاتل" واخرى تدعو الى استقالة الحكومة.

وتساءل عامل متقاعد جاء لحضور الجنازة ويدعى اتيلا ازميرليوغلو "كم من الناس يجب ان يموتوا بعد لكي يستقيل اردوغان؟" مضيفا "امنيتي الوحيدة هي وقف هذه الفاشية بدون اراقة نقطة دم اخرى".

وبحسب عائلة الفتى بيركين الوان فانه اصيب بجروح بالغة في الرأس في الحي الذي يقيم فيه في 16 حزيران/يونيو بقنبلة مسيلة للدموع اثناء خروجه لشراء الخبز فيما كانت الشرطة تفرق محتجين مناهضين للحكومة.

ومنذ ذلك الحين اصبح رمزا للقمع الذي تمارسه الشرطة بامر من اردوغان والذي ادى الى سقوط ثمانية قتلى مع الوان واكثر من ثمانية آلاف جريح.

وفور اعلان وفاة الفتى مساء الثلاثاء خرج مئات ثم الاف الاشخاص بشكل عفوي الى الشوارع في اسطنبول وانقرة واسكي شهير (غرب) واضنه (جنوب) وازمير (غرب) او حتى مرسين (جنوب). وفرقت قوات الامن هذه التجمعات مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه فيما رد المتظاهرون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة او الالعاب النارية.

وبحسب الصحافة التركية اوقفت قوى الامن اكثر من 250 شخصا فيما اصيب العشرات بجروح.

وتأتي هذه التعبئة ضد الحكومة فيما يواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم فضيحة فساد غير مسبوقة منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر ادت الى اضعاف موقفه قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في 30 اذار/مارس والرئاسية في اب/اغسطس.

ويواجه رئيس الوزراء وابنه اتهامات بسبب نشر مضمون اتصالات هاتفية لهما على الانترنت تم التنصت عليها، وكذلك عدة وزراء.

وفي اوج الحملة الانتخابية نفى اردوغان هذه الاتهامات واتهم حلفاءه السابقين من جماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن النافذة جدا في الشرطة، بفبركتها من اجل زعزعة استقرار حكومته.

واردوغان الواثق من دعم شريحة كبرى من الناخبين له، ينتظر نتيجة الانتخابات البلدية التي تتخذ شكل استفتاء على حكومته.

بعد ان لزمت الصمت الثلاثاء علقت الحكومة على الاحداث الاربعاء من خلال المتحدث باسمها بولنت ارينتش الذي صرح "من المحزن جدا ان يفارق طفل الحياة في حادث وقع في الشارع...تركيا في حداد فعلي منذ الامس"، حسب تعبيره.

وادى انتعاش التوتر السياسي نتيجة وفاة الوان الى تراجع لليرة التركية التي بلغ سعرها مقابل الدولار حوالى 2,24 ومقابل اليورو 3,11 اضافة الى تراجع في بورصة اسطنبول.

من جهة اخرى اعرب البرلمان الاوروبي الاربعاء عن قلقه حيال التطورات الاخيرة في تركيا وعدد من القوانين التي اقرت مؤخرا حول القضاء والانترنت التي قد تؤدي الى "انحراف" البلاد عن سكة مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

واشار قرار تبناه البرلمان الاوروبي الى ان اقرار تركيا مؤخرا قوانين تسيطر على الانترنت وتعزز سلطة الدولة على تعيين القضاة والمدعين تؤدي الى "انحراف تركيا عن اتجاهها الى تطبيق معايير" الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

كما اعرب النواب الاوروبيون عن قلقهم الكبير من فضيحة الفساد التي تطال حكومة اردوغان.