انطلاق أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين في الكويت
انطلقت في الكويت القمة العربية الخامسة والعشرون تحت شعار "قمة التضامن لمستقبل افضل" وذلك بحضور ثلاثة عشر رئيس دولة وغياب ثمانية من الرؤساء العرب.
والقى امير قطر كلمة في افتتاح اعمال القمة تطرق فيها الى حصار غزة مطالبا العرب للسعي لرفع الحصار الذي وصفه بالجائر عن غزة، وقال ان حصار غزة لم يكن أمرا مقبولا في يوم من الايام.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الخامسة والعشرين أشار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى أن القمة تنعقد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة؛ داعياً إلى البحث في الأسس التي ينطلق منها العمل العربي.
وأكد الصباح على أنه لا يمكن الانطلاق إلى مستوى الطموح دون إنهاء الخلافات، مشدداً على أن العمل العربي المشترك لا يستقيم إلا في ظل التنمية.
وتشكل الازمة السوري الذي دخل عامه الرابع الملف الرئيسي على طاولة القمة العربية، اضافة الى العلاقات العربية العربية بظل الخلافات بين السعودية والبحرين والامارات من جهة وقطر من جهة اُخرى.
كما سيكون امام المجتمعين ملفات عديدة منها الاضطرابات في ليبيا وتونس واليمن وملف اللاجئين السوريين.
وكانت ست دول من بينها العراق والجزائر ولبنان قد احبطت محاولة لمنح مقعد سوريا لجماعة الائتلاف المعارض.
وفيما قال دبلوماسيون ان القمة ستبحث الحاجة الى العمل الجماعي لمواجهة الإرهاب، استبعد وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة، أن تتم المصالحة بين بلاده والسعودية ودولة قطر خلال القمة الحالية.
وعشية انعقاد القمة عبر الشارع العربي عن عدم قدرة المجتمعين على حل الخلافات والازمات التي تعيشها الأمة، ففي سوريا رأى المواطنون أن اي قمة من دون مشاركة سوريا ستواجه الفشل.
وفي فلسطين المحتلة أكدت شخصيات في غزة أن المصالح العربية لا تحمى بخلافات تشغل عن اي قرار بشأن القضايا الجوهرية.
وفي الضفة الغربية عبر الفلسطينيون عن خيبة أملهم من القمم العربية دون أن يستثنوا قمة الكويت.
وفي مصر يأمل الشارع أن تتبنى القمة العربية قرارات لمكافحة الارهاب الدخيل على المنطقة، والاستثمار العربي المشترك خاصة في مجال التصنيع العسكري لمواجهة الضغوط الدولية.
بدوره أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن القمة تعقد في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين الدول العربية ويتواصل تدخل بعض هذه الدول لإشعال نار الحرب في سوريا وسط تقاعس العرب عن دعمِ القضية الفلسطينية.