انتقاد أممي للكيان الصهيوني بسبب المستوطنات
انتقدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بناء المستوطنات الصهيونية وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين، وقالت إن ذلك سبب أساسي لكثير من انتهاكات الحقوق في الأراضي المحتلة.
وأبلغت بيلاي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المؤلف من 47 دولة في جنيف أن أنشطة الكيان الصهيوني المتعلقة بالاستيطان وعنف المستوطنين هي السبب الأساسي لكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
وقالت إن المستوطنات لها تأثير كبير على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وفضلاً عن ذلك تنتهك الأنشطة المحيطة بها كامل حقوق الفلسطينيين الاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية.
وأضافت بيلاي أنه رغم النداءات المتكررة للكيان الصهيوني لوقف الأنشطة الاستيطانية فقد تواصل البناء الاستيطاني وعنف المستوطنين، وكان لهما عواقب مدمرة على المدنيين الفلسطينيين.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية غير مشروعة وتمثل عائقاً أمام عملية التسوية، ويعتبرها الفلسطينيون عقبة أمام إقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء، ويعتبر الاحتلال الصهيوني بعضاً من مستوطناته حاجزاً أمنياً.
على الصعيد ذاته اقتحم عشرات المستوطنين والحاخامات اليهود اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى ضمن سلسلة اقتحامات تجرى بحماية جيش الاحتلال الذي يشن بشكل شبه يومي حملة اعتقالات بحق الشباب الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن نحو ستين مستوطناً يرافقهم حاخامات يهود متشددون، اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات داخل باحاته تحت حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الصهيونية.
وأوضحت تلك المصادر أن الاقتحام قابله طلبة العلم والمصلّين بالأقصى بصيحات الله أكبر، معربين عن رفضهم الشديد لها، مشيرة إلى أن أجواء من الغضب والاستنفار تسود المكان.