إتفاق على فتح ميناءين نفطيين في ليبيا
توصلت السلطات الليبية ودعاة النظام الفدرالي في ليبيا مساء الأحد إلى اتفاق على فتح اثنين من أربعة موانئ نفطية مقفلة منذ تموز الماضي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
ويتولى رجال مسلحون حراسة المنشآت النفطية المقفلة منذ تموز الماضي في شرق البلد ما أعاق تصدير النفط الليبي.
وجاء الاعلان عن اعادة فتح ميناءي زويتينة (100 ألف برميل يومياً) والحريقة (110 آلاف برميل يومياً) بعد اجتماع في زويتينة بحضور اعضاء من الحكومة وقائد المتمردين ابراهيم جضران الذي اعلن من طرف واحد في اب الماضي رئيساً للمجلس السياسي لاقليم برقة في المنطقة الشرقية من ليبيا، حسب الوكالة.
وقال مصدر مقرب من المفاوضات ان الطرفين اتفقا على مهلة من اسبوعين الى اربعة اسابيع من اجل التوصل الى اتفاق نهائي يسمح برفع الحصار عن الميناءين الآخرين: رأس لنوف (200 الف برميل يومياً) والسدرة (350 الف برميل يومياً).
وكان ابراهيم جضران قال في بيان ليل الثلاثاء إننا "وافقنا على حل مشكلة النفط عن طريق حوار ليبي- ليبي، نزولاً عند رغبة أعياننا ومشايخنا، وقطعاً للطريق على التدخلات الخارجية".
وجضران مقاتل سابق ضد قوات معمر القذافي وكان رئيساً لحرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي وانشق هو ومجموعته عن الحكومة المؤقتة المركزية بسبب ما قالوا إنه سرقة للنفط وبيعه بدون وحدات قياس.
وأغلقوا إثر ذلك حقول النفط والموانئ الرئيسة في البلد والتي يقع معظمها في الشرق منذ تموز 2013، قبل أن يعلنوا في اب عن تشكيل مجلس سياسي لإقليم برقة ليطالبوا من خلاله بقيام نظام فدرالي في ليبيا وأعلنوا عن حكومة اتحادية أحادية الجانب.
وبتعليق صادرات النفط منذ تموز، حرموا البلد من مصدر الإيرادات الرئيسة وتسببوا بتراجع الإنتاج النفطي إلى 250 ألف برميل يومياً مقابل 1.5 مليون برميل يومياً في السابق.