المالكي: في العراق مرتزقة من تشاد ونيجيريا
كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، عن وجود مرتزقة دخلوا العراق من نيجيريا وتشاد ودول فتحت أبواب الشر من أجل قتل العراقيين بدعم من أموال الذين لا يريدون الخير للبلد، لافتاً إلى أنه لو كان العراق قلباً واحداً مع اختلاف مذاهبه لكان هو الذي يتصدق ويعطي.
وافاد موقع السومرية نيوز بأن المالكي قال في كلمة ألقاها، السبت خلال حملة ائتلاف دولة القانون الدعائية في محافظة واسط، إن هناك من لا يريد الخير للعراق، واذا ما اعطوا فإنهم يعطون في حساباتهم ارتال الموت والاسلحة المدمرة والأموال التي تغدق والغربان الذين ادخلوهم علينا من مختلف دول العالم، كاشفاً عن وجود مرتزقة من نيجيريا وتشاد ومن دول فتحت أبواب الشر على العراق من اجل قتل العراقيين.
وأضاف المالكي لو كنا قلباً واحداً، وإن اختلفت مذاهبنا واتجاهاتنا، لكان العراق هو الذي يتصدق ويعطي وهو الذي ينعم بخيراته التي لا حصر ولا عد لها.
واضاف، أن الشعب سيخرج بالعصي على بعض من لو شرحنا ما فعلوه بالدولة من ارباك وضعف، وفيما اتهم البرلمان بأنه عاصفة هوجاء من الفتن، شدد على ضرورة تصحيح العملية السياسية.
وقال المالكي نجحنا رغم كافة التحديات في بناء الجيش واخراج القوات الاجنبية واخراج البلد من الفصل السابع واعادة موقع العراق دوليا، مبيناً أن موازنة العراق اصبحت سبعة اضعاف ما كانت عليه في العام ۲۰۰۳.
وأضاف لو اردت ان اشرح ما سببه الآخرون من ضعف وارباك للدولة لخرج المواطنون عليهم بالعصي، لافتا الى أن مجلس النواب في الوقت الذي لا يستطيع فيه حسم قضية الموازنة، فإنه عاصفة هوجاء يومية من المشاكل والفتن.
واتهم المالكي جهات لم يسمها بأن لا غرض لها سوة محاربة الدولة واسقاط الحكومة، مشدداً على ضرورة تصحيح العملية السياسية لان الدولة أصبحت تمارس دوراً مؤقتاً.
وصرح بأن العراق لن يكون ضيعة او حديقة خلفية لاحد او لدولة من الدول، بل هو لكل العراقيين الشرفاء الذين يتحملون المسؤولية ويستمرون بالتغيير، معتبراً أن العراق بلد عليه ثارات بدر وحنين.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن الاغلبية السياسية هي بداية التغيير الحقيقي الذي اذا حصل انطلقت الدولة وتحرك الماء الراكد، داعياً الى عدم بعثرة الاصوات من اجل الاموال والتضليل الذي يمارس اليوم حتى على اقدس المقامات.
وتساءل نوري المالكي ماذا استفاد من حال دون بناء المدارس وقانون البنى التحتية سوى ان يقول إن الحكومة فشلت؟ مشيراً الى انه من اجل القضاء على هذا النهج وترسيخ دولة القانون والمؤسسات فإنه يجب علينا ان نتجه نحو تجميع الاصوات.
وكان المالكي وصل، في وقت سابق من السبت ، الى محافظة واسط للقاء مسؤولين في المحافظة، وللمشاركة في الحملة الدعائية لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه.
وبدأت الحملة الانتخابية لمرشحي الانتخابات البرلمانية منذ ليلة الاثنين الماضي، وجاء ذلك بعدما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن مصادقة مجلس المفوضين على قوائم المرشحين لانتخاب مجلس النواب، وقوائم مرشحي انتخابات مجالس محافظات منطقة كردستان.
وأعلن ائتلاف دولة القانون، الاربعاء (۲ نيسان ۲۰۱۴)، عن برنامجه الانتخابي، حيث أكد المالكي خلال إعلان البرنامج أن العراق عاد الى محيطه وجميع الدول فتحت سفاراتها لديه باستثناء التي ركبت مركب الشيطان وراهنت على الطائفية، فيما شدد على اهمية الحاجة الى الكثير من الضرب على رؤوس المفسدين الذين دخلوا الدولة ليفسدوا فيها.