مقتل شخصين في تجدد الاشتباكات بين قبيلتين في جنوب مصر
Apr ٠٦, ٢٠١٤ ١٣:٢٠ UTC
قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا الأحد مع تجدد اشتباكات قبلية لليوم الثالث على التوالي في مدينة أسوان في جنوب مصر ليرتفع عدد القتلى إلى 25 شخصا على الأقل.
واستخدم الطرفان الأسلحة النارية والقنابل الحارقة في الاشتباكات وأحرق العديد من المنازل والمتاجر قبل ان تتمكن قوات من الشرطة والجيش من وقف القتال لفترة قصيرة صباح السبت.
وقالت وزارة الداخلية في بيان السبت إن سبب الاشتباكات هو حدوث مشاجرة بين طلبة من القبيلتين "بسبب معاكسة إحدى الفتيات وقيام كل من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر" يوم الاربعاء الماضي.
وقال شهود عيان إن المناوشات تجددت اليوم بين القبيلتين بمنطقة السيل الريفي بشرق مدينة أسوان الواقعة على مسافة حوالي 900 كيلومتر جنوبي القاهرة.
وأضافوا أن أفرادا من قبيلة الدابود النوبية أغلقوا طريقا رئيسيا بإطارات سيارات محترقة في حين أضرمت قبيلة بني هلال النيران في عربات تجرها الدواب على طريق رئيسي آخر.
وينتمي 17 من القتلى إلى قبيلة بني هلال.
وتشتهر منطقة الصعيد بجنوب مصر بالخصومات الثأرية بين العائلات والقبائل.
وزار رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ووزير الداخلية محمد ابراهيم أسوان السبت للعمل على انهاء الاشتباكات.
وطلب محافظ أسوان مصطفى يسري من الجيش الدفع بقوات لمساندة الشرطة.
وقرر أيضا وقف الدراسة فى 17 مدرسة بالسيل الريفى بدءا من اليوم الأحد لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة.وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية أن وزير الداخلية أعلن اليوم الأحد عن إرسال تعزيزات أمنية كبيرة للمنطقة للسيطرة على الوضع بعد تجدد الاشتباكات.
وذكرت تقارير اعلامية اليوم أن من المرجع أن تعلن الحكومة حظر التجول في أسوان أو في مناطق محددة بها. كما أشارت إلى تعليق الدراسة بجامعة أسوان.
وقال المتحدث باسم الجيش السبت إن هناك "مؤشرات على تورط عناصر" بجماعة الاخوان المسلمين في اشعال الاحداث لكن لم يعط تفاصيل.
وأعلنت الحكومة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية بعد عزل الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وتتهم الحكومة الجماعة بالتورط في أعمال العنف والهجمات التي تشهدها البلاد منذ عزل مرسي واسفرت عن مقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة.لكن الجماعة تنفي أي صلة بالعنف الذي انتشر في كثير من المدن المصرية منذ ذلك الحين.
واعتقل آلاف من اعضاء جماعة الاخوان ومؤيديها وقتل آلاف آخرون في احتجاجات واشتباكات مع الأمن منذ عزل مرسي.