السعودية تحكم بسجن 13 شخصاً لدعم مسلحين خارج البلد
أصدرت المحكمة الجزائية بالعاصمة السعودية الرياض أحكاماً بسجن 13 شخصاً لمدد تتراوح بين عام وعشرة أعوام بتهمة دعم وتمويل مسلحين خارج المملكة والتآمر داخل السعودية والتستر على مطلوبين أمنياً، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الإثنين.
وتشمل الاتهامات التي أدين بها المتهمون غسل أموال ودفع رشى وحيازة أسلحة. وصدرت أحكام بمنعهم جميعاً من السفر خارج البلد تدخل حيز التنفيذ بعد انتهاء العقوبة الصادرة عليهم. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحكمة قضت ببراءة سبعة آخرين في القضية.
وكان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أصدر في شهر شباط مرسوماً ملكياً يقضي بسجن كل سعودي يذهب للقتال في الخارج لمدة تتراوح بين ثلاثة أعوام و20 عاماً وسجن أي شخص يقدم دعماً مادياً أو معنوياً للجماعات التي تعتبرها الحكومة متشددة لمدة تتراوح بين خمسة أعوام و30 عاماً.
وذكرت صحف سعودية في وقت سابق من هذا الشهر أن محكمة سعودية قضت بإعدام منظر تنظيم القاعدة في السعودية فارس الزهراني وسجن 15 آخرين لدورهم في سلسلة من الهجمات التي شهدها البلد.
وحكمت المحاكم السعودية بالسجن على مئات المتشددين في الشهور القليلة الماضية بهدف الانتهاء من تراكم القضايا الخاصة بحملة شنها متشددون في المملكة خلال العقد الماضي وأسفرت عن مقتل المئات.
واعتقلت قوات الأمن الآلاف بعد بدء موجة التفجيرات وحوادث إطلاق النار في 2003 ووجهت لهم اتهامات أمنية من بينها الانضمام إلى جماعات متشددة والقتال في العراق وأفغانستان.
واتهمت جماعات سعودية ودولية معنية بحقوق الإنسان الحكومة أيضا باستغلال حملتها على المتشددين في اعتقال معارضين سلميين.
وتظهر هذه القرارات والمحاكمات مخاوف الحكومة السعودية من أن تذكي الحرب في سوريا والحملة الأمنية في مصر على جماعة الإخوان المسلمين التطرف داخل المملكة. والسعودية مؤيد كبير للمعارضة المسلحة في سوريا، وللجيش المصري الذي عزل الرئيس محمد مرسي في تموز.