فلسطين تتسلم الاخطار السويسري بقبولها طرفا في اتفاقيات جنيف
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت استلامه اخطارا من المجلس الفدرالي السويسري بنفاذ قبول دولة فلسطين طرفا ساميا لاتفاقيات جنيف الاربع وبروتوكولها الاضافي.
وقال المالكي في بيان ان هذا القبول يفعل "المادتين الثانية والثالثة المشتركة في جميع الاتفاقيات".
واشار المالكي الى ان "انطباق اتفاقيات جنيف الاربع على دولة فلسطين سيستمر بحكم القانون وبحكم كونها طرفا متعاقدا ساميا لأحكام هذه الاتفاقيات التي تم نفاذها الفوري لأن دولة فلسطين محتلة احتلالا كليا، ما يفعل المادة الثانية والثالثة المشتركة في جميع الاتفاقيات".
وقال المالكي "ان قبول دولة فلسطين طرفا في جميع هذه الاتفاقيات يشكل أحد أهم ادواتنا الرئيسية في استخدام ترسانة القانون الدولي للوصول الى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني" كما اعتبر ان "هذا المخزون القانوني، هو المخزون الاخلاقي للأمم في التعامل مع قضية فلسطين وشعبها".
واشار الى "المسؤوليات الجسام" التي ستقع على عاتق المؤسسات الفلسطينية بعد قبول الامم المتحدة فلسطين طرفا في هذه الاتفاقيات، مؤكدا جاهزية وزارته للتعامل مع هذا التطور.
ودعا المجتمع الدولي الى معاقبة الدول التي لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية، والتي باتت فلسطين جزءا منها.
وكان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اكد الجمعة تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الرسالة التي وصفها بـ"التاريخية".
وقال عريقات ان "الرئيس عباس يعتبر قبول فلسطين دولة متعاقدة لاتفاقيات جنيف الاربع تاريخا جديدا للقضية الفلسطينية ويوما تاريخيا في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته".
واوضح عريقات ان "الرئيس عباس تسلم (الجمعة) رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها انه تم ايداع صك انضمام دولة فلسطين الى مواثيق جنيف الاربعة لعام 1949 والى البروتوكول لعام 1977 اعتبارا من يوم الثاني من نيسان/ابريل 2014 التزاما بالمواد 61 و62 و141 و157 من مواثيق جنيف الاربعة".
وبحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضوا كاملا في 11 ميثاقا يوم الثاني من ايار المقبل، وعضوا كاملا في ميثاق حماية الطفل في السابع من ايار المقبل، وعضوا كاملا في الميثاق ضد الابادة الجماعية في الثاني من تموز، وفق ما قال عريقات.