روحاني: مسؤولية علماء الدين جسيمة في التصدي لمؤامرات التفرقة الطائفية
Apr ١٦, ٢٠١٤ ٠٣:٣٨ UTC
حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من المؤامرات الكثيرة التي يحيكها الأعداء لإثارة التفرقة الطائفية بين الشيعة والسنة، مؤكداً الرسالة الجسيمة الملقاة على عاتق علماء الدين في التصدي لهذه المؤامرات في الظروف الحساسة الراهنة.
وفي كلمة القاها مساء الثلاثاء في حشد من علماء الدين وطلبة الحوزات العلمية من المسلمين الشيعة والسنة بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني دور الاسلام الهام في مناهضة الاستعمار في الدول الاسلامية وقال، انه في العديد من الدول الاسلامية التي انتفضت شعوبها ضد الاستعمار بدوافع دينية وقرآنية وخاصة في الدول الاسيوية والافريقية كان للاسلام دور مهم وواضح فيها.
واشار الى ان الاسلام دين يبني ويصنع الحضارة والقدرة والثقافة، وقال ان عالم اليوم متعطش لثقافة يمكنها وضع البشرية في طريق السعادة.
واكد الرئيس روحاني أن الاسلام له عناصر جذابة عديدة، وقال ان الاعداء ومن خلال تدبير الكثير من المؤامرات بما فيها اثارة الفرقة في العالم الاسلامي والمواجهات وتوجيه الاتهامات المتبادلة كانوا بصدد التصدي لهذه العناصر.
واشار الرئيس روحاني الى التعايش السلمي بين المسلمين السنة والشيعة في محافظة سيستان وبلوجستان وقال: ان لدى علماء المسلمين السنة والشيعة العديد من القواسم المشتركة ومن الممكن ان تكون هناك خلافات بسيطة هي موجودة اصلاً في جميع انحاء العالم ومن الممكن ان تحدث خلافات ايضاً في اسرة ما.
واكد ان النزاع والصراع عمل سيئ والخلاف في وجهات النظر لا يعد مشكلة اذا كان بمعنى التضارب في الاراء، مشدداً على ضرورة الاخوة والتعاون بين جميع المسلمين كما اكد عليه النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله).
واشار الرئيس روحاني الى ان المسلمين الشيعة والسنة تعايشوا طيلة التاريخ دوماً جنباً الى جنب في ايران، مؤكداً ان بعض الاطراف يروجون الاسلام بشكل محرف والذي لا يمثل الاسلام الحقيقي وان اولئك الذين ينتهجون التكفير قد اتخذوا التطرف طريقاً لهم.