القائد: رؤية الغرب المادية أدت إلى انحراف أفكاره تجاه المرأة
Apr ١٩, ٢٠١٤ ٠٦:٠٨ UTC
-
قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي
إعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن الرؤية المادية للوجود والعالم أدت إلى الانحراف العميق في أفكار الغرب تجاه المرأة، مؤكداً ضرورة نبذ المفهوم النمطي الغربي تجنباً للوقوع في الخطأ فيما يخص قضية المرأة.
جاء ذلك خلال استقبال سماحة قائد الثورة حشداً من السيدات النخبة في البلد على اعتاب ذكرى ولادة بضعة النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) والتي تصادف غداً الاحد، العشرين من جمادى الآخرة.
وقال سماحته، ان الرؤية النفعية لطاقات المرأة في القضايا الاقتصادية ومن ضمنها العمالة والنظرة المهينة لها والهبوط بها الى اداة لإشباع الغرائز الرجال، مبادئ جعلت الافكار الغربية تجاه المرأة ظالمة ومتحجرة تماماً.
واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة تاسيس مركز عالي المستوى خارج اطار السلطات الثلاث لصياغة استراتيجية صحيحة تجاه قضية المرأة والاسرة، مضيفاً أن الوصول إلى الاستراتيجية الشاملة والقابلة للتنفيذ بحاجة الى ثلاثة امور؛ الامتناع تماماً عن اتخاذ الافكار الغربية الخاطئة والنمطية والمتحجرة تجاه المرأة كمرجعية، الاعتماد على النصوص والمعارف الاسلامية الاصيلة، الإهتمام بحق بالقضايا التي تعتبر قضايا رئيسة بالنسبة للمرأة.
وقدم قائد الثورة الاسلامية تهانيه في ذكرى العطرة لولادة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، معتبراً تزامن هذه الذكرى مع يوم المرأة ويوم تكريم الأم، فرصة لاستخلاص الدروس من حياة سيدة نساء العالمين، وجعلها انموذجاً لما كانت تتمتع به من خصال كالتقوى والعفة والطهر وحسن التبعل وحسن تربية الابناء والفهم السياسي.
واعتبر آية الله الخامنئي امتلاك ايران الاسلامية لنساء حصيفات ومتعلمات ومفكرات من الدرجة الممتازة، من النعم الالهية ومن اكبر مفاخر الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان هذه الحقيقة غير المسبوقة في تاريخ ايران تعود لنظرة الاسلام المباركة والنضرة وافكار الامام الخميني الراحل (قدس سره) النيرة.
كما اعتبر بروز الهوية والشخصية المستقلة للمرأة الايرانية في ساحة الدفاع المقدس نقطة زاهرة اخرى، مشيداً بعظمة وصبر وثبات أمهات وزوجات الشهداء والمعاقين.
واوضح قائد الثورة الاسلامية أن قضية المرأة جديرة بالتفكير والبحث والمتابعة من مختلف الجهات للمجتمع البشري وطرح 3 نقاط مهمة في هذا المجال؛ الاولى، انه كيف يمكن الاستفادة من الطاقة الهائلة للنساء بصورة صحيحة وسليمة؟ الثانية، كيف يمكن الاستفادة من مسألة الجنسانية الدقيقة والحساسة في مسار سمو وليس انحطاط البشرية؟
الثالثة، انه في ضوء الاختلافات التكوينية الطبيعية بين المرأة والرجل، اي سلوك يجب مأسسته في المجتمع البشري بحيث يمكنه الحيلولة دون ظلم المرأة والاسرة والمجتمع؟
واعتبر سماحته، المرأة والاسرة قضيتين لا تنفكان عن بعضهما وقال "ان من يدرس قضية المرأة بمعزل عن قضية الاسرة يخطأ في فهم القضية وتشخيص العلاج لها".
واكد ضرورة تأسيس مركز دراسات واعمال للرد على الاسئلة المطروحة ودراسة جميع ابعاد قضية المرأة والاسرة واضاف، ان هذا المركز العامل خارج اطار السلطات الثلاث يجب ان يقوم بصياغة استراتيجية صحيحة وشاملة حول المرأة وتفيد هذه الاستراتيجية من خلال المتابعات اللازمة.
واعتبر سماحته صياغة هذه الاستراتيجية وتناول قضية المرأة في اي جهاز او مركز بحاجة الى مستلزمات مهمة، موضحاً أن أولها هو "التجنب والابتعاد الكامل عن النتاجات الغربية" واضاف، ان الغربيين وللعديد من الاسباب فهموا قضية المرأة بصورة خاطئة لكنهم عمموا هذا الفهم الخاطئ والمضلل في العالم ولم يسمحوا بخطابهم العبثي للاخرين والمعارضين لطرح افكارهم.
واضاف، بطبيعة الحال ينبغي التحلي بالوعي تجاه رؤية الغربيين حول الابعاد المختلفة لقضية المرأة ولكن ينبغي عبر الوقوف امام مرجعية هذه الافكار اخلاء الفكر من هذه الافكار "البالية اما الجديدة ظاهراً" و"الخائنة اما الحريصة ظاهراً"، ذلك لان هذه الافكار لا يمكنها تحقيق الهداية والسعادة للمجتمعات البشرية.
كلمات دليلية