حكم ثان باعدام شاب سعودي بتهمة التورط في احداث القطيف
أصدرت محكمة سعودية مختصة بالنظر في "قضايا الارهاب"، للمرة الثانية خلال يومين، حكما ابتدائيا باعدام احد الشباب المتهمين بـ"الاعتداء على القوى الامنية" في محافظة القطيف في شرق السعودية.
وافاد مصدر رسمي ان "المحكمة الجزائية المتخصصة" بمقرها الصيفي في جدة حكمت مساء الثلاثاء "بقتل المدان تعزيرا لشناعة ما أقدم عليه".
ويتهم المدعى عليهم ب"الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بإثارة الفتنة والقيام بأعمال الشغب وحمل السلاح واستهداف الدوريات الامنية بقنابل المولوتوف، والتعدي على رجال الامن، والمنشآت الحكومية والخاصة" في بلدة العوامية.
والحكم قابل للاستئناف ضمن مهلة ثلاثين يوما.
ولم يذكر المصدر اسم المتهم لكن مصادر حقوقية اكدت انه "علي محمد باقر النمر نجل صاحب حولية تعنى بالتراث" في المنطقة الشرقية.
واضافت ان محمد النمر اكد عبر موقع "تويتر" ان المحكمة اصدرت حكم الاعدام بحق نجله علي (20 عاما) "المعتقل منذ نحو ثلاثين شهرا".
وتابعت ان "النمر كان حدثا لدى اعتقاله (17 عاما) وتم سجنه حينها في دار الاحداث قبل نقله الى السجن".
ولم يتسن تاكيد ذلك من مصادر رسمية.
وبدأت المحاكم في ربيع 2013 النظر في قضايا موقوفين بتهمة المشاركة في "اعمال عنف وشغب" في منطقة القطيف.
وحكم على العشرات بالسجن مددا متفاوتة بلغ اقصاها ثلاثين عاما.
وقد شهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين الشعبية سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما ادى الى سقوط حوالي عشرين قتيلا.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 950 شخصا في القطيف والاحساء منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم ولا يزال اكثر من مئتين قيد التوقيف.