حماس تتهم واشنطن بالسعي لتخريب المصالحة الفلسطينية
اتهمت حركة حماس أمس الإدارة الأمريكية بالسعي لتخريب المصالحة الفلسطينية عقب زيارة مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس الأخيرة إلى المنطقة.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان إن مطالبة رايس لعباس بأن أي حكومة فلسطينية قادمة يجب أن تعترف بالكيان الصهيوني هو تدخل سافر في الشأن الداخلي الفلسطيني.
وأضاف برهوم أن هذا الموقف يكشف زيف الإدارة الأمريكية وانحيازها الكامل للاحتلال، ولا نستبعد أن تكون زيارة رايس جاءت من أجل إفساد أجواء المصالحة وتحقيق الوحدة.
ودعا برهوم إلى ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة بكافة تفاصيلها وبما يلبي رغبات وطموحات الشعب الفلسطيني. كما أكد على ضرورة العمل على تحييد وعزل أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي الفلسطيني، ومواجهة كافة التحديات وبما فيها الابتزاز الأمريكي والصهيوني.
وكان البيت الأبيض أعلن أن رايس التي اجتمعت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله أمس الأول الخميس أكدت أَنه ينبغي على كل حكومة فلسطينية نبذ العنف والاعتراف بالكيان الصهيوني والاتفاقات الموقعة معها.
واتفق عباس مع حماس في الثالث والعشرين من الشهر الماضي على تشكيل حكومة توافق من مستقلين خلال خمسة أسابيع لتتولى التحضير لإجراء انتخابات عامة تنهي الانقسام الفلسطيني الذي بدأ منتصف عام 2007.
من جهة ثانية رحبت حركة حماس، بتصريحات المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد فولك، التي دعا فيها إلى تفعيل المقاطعة الدولية ضد الاحتلال الصهيوني.