مرشد الاخوان بمصر ينتقد احكام الاعدام بحقه ومئات آخرين
-
مرشد جماعة الاخوان خلف قضبان المحكمة
أنتقد مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع الاربعاء قرار الاعدام الصادر بحقه وبحق حوالي 700 آخرين من مناصري الجماعة، متوعدا بزوال ما وصفه بـ"الانقلاب" الذي اطاح بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وامام محكمة جنايات القاهرة التي مثل امامها الاربعاء مع مرسي، تطرق بديع الى قرار الاعدام الصادر عن محكمة المنيا جنوب القاهرة الاثنين في غيابه، وقال "لم احضر هذه المحكمة وحكم علي والف آخرين بالاعدام"، مضيفا ان "هذا الانقلاب سيزول".
اما مرسي الذي عادة ما يحاول مقاطعة جلسات المحاكمة بالخطابات فاضاف ان "هذا التهريج سيزول حتما".
وقرر رئيس المحكمة اثناء الجلسة حبس داعية اسلامي يحاكم في القضية نفسها وهو صفوت حجازي لمدة عام لاهانته المحكمة.
وبدأت الواقعة عندما طالب رئيس المحكمة القاضي شعبان الشامي الرئيس السابق بالتزام الصمت قائلا "اسكت يا مرسي"، فرد صفوت حجازي من داخل القفص "يا شعبان يا شعبان، جرى إيه يا شعبان ترضى حد يقولك يا شعبان؟"، واضاف موجها كلامه لرئيس المحكمة "لازم تقول يا دكتور مرسي رئيس الجمهورية ولا تنادي عليه بمرسي" واعتبرت المحكمة انه اهانها وقضت بسجنه لمدة عام.
ويعد قليل، قرر القاضي حبس 21 متهما، من بينهم محمد بديع، سنة بتهمة "اهانة المحكمة" كذلك بعد ان اصروا على ان يديروا ظهورهم داخل القفص لمنصة القضاة رغم تحذيرات رئيس المحكمة المتكررة.
وقررت المحكمة مواصلة نظر القضية في 8 ايار المقبل.
ويحاكم مرسي وبديع وآخرون امام محكمة جنايات شمال القاهرة في قضية الهروب من السجن في 2011 والتخطيط لهجمات.
ويواجه مرسي ثلاث قضايا اخرى قد توصل به الى حكم الاعدام.
واصدرت محكمة جنايات المنيا (جنوب) الاثنين قرارا بالاعدام على 683 من انصار مرسي بتهم القتل والشروع في قتل ضباط شرطة، في احداث عنف وقعت في المنيا في 14 اب الماضي، في اعقاب فض الجيش والشرطة لاعتصام للاسلاميين في رابعة العدوية في القاهرة، ما اسفر عن مقتل اكثر من 700 شخص.
والغت المحكمة عقوبات اعدام بحق 492 من اصل 529 من انصار مرسي صدرت في اذار في المنيا وحولتها الى سجن مؤبد. وكانت احكام الاعدام تلك اثارت انتقادات دولية.
واكد وزير العدل ناير عبد المنعم عثمان الاربعاء في مؤتمر صحافي ان القضاء مستقل مضيفا "لماذا يكون هناك استئناف او نقض؟ لأن القاضي بشر ويمكن ان يخطئ".
وتابع الوزير ان القاضي يوسف صبري الذي اصدر احكام المنيا معروف بالاحكام القاسية.
وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من تموز الماضي اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.
ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.
واعتقل اكثر من 15 الفا من اعضاء الجماعة على راسهم قيادات الصف الاول الذين يحاكمون بتهم مختلفة.