أكثر من 150 ضحية بانفجار داخل منجم بتركيا ومئات عالقون
(last modified Tue, 13 May 2014 22:29:51 GMT )
May ١٣, ٢٠١٤ ٢٢:٢٩ UTC
  • العمال الناجون يحاولون المساعدة في انقاذ رفاهم
    العمال الناجون يحاولون المساعدة في انقاذ رفاهم

قتل اكثر من 150 عاملا اثر انفجار الثلاثاء داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا التركية (غرب) ولا يزال 250 من العمال محتجزين تحت الارض رغم جهود عناصر الانقاذ لمساعدتهم.

وقال وزير الطاقة التركي طاهر يلديز الاربعاء ان ما لا يقل عن 166 شخصا قتلوا في انفجار وحريق وقعا الثلاثاء في منجم للفحم في محافظة مانيسا (غرب).

واوضح ان 787 عاملا كانوا في المنجم عند وقوع الانفجار وان حوالي 400 منهم ما زالوا محتجزين تحت الارض.

ومن بين ال200 عامل الذين تم انقاذهم هناك اربعة على الاقل في حالة الخطر.

وصرح رئيس بلدية مانيسا تشنغيز ارغون لقناة سي ان ان التركية "وفق ارقام غير رسمية، ارتفعت حصيلة القتلى الى 157 وحصيلة الجرحى الى 75".

وكانت الوكالة الرسمية لادارة الكوارث تحدثت في وقت سابق مساء الثلاثاء عن سقوط 17 قتيلا داخل منجم سوما على بعد حوالى 500 كيلومتر من اسطنبول في محافظة مانيسا.

وانهمكت فرق الاسعاف ليلا في نقل مصابين الى السطح يواجهون صعوبات في التنفس فيما تجمع مئات الموظفين في الشركة التي تدير المنجم في مكان الحادث.

وانتشر عدد كبير من عناصر الدرك والشرطة حول الموقع لتسهيل تنقل عشرات من سيارات الاسعاف بين مكان الحادث ومستشفى سوما.

وقال مسؤول امني لم يشأ كشف هويته انه تم اجلاء نحو خمسين عاملا.

وذكر الاعلام المحلي ان 580 شخصا كانوا في المنجم عند وقوع الانفجار، ورغم ان العديد منهم تمكنوا من الخروج بقي قسم اخر محتجزا في جيب معزول.

وقال وزير الطاقة تانر يلديز الذي توجه الى المكان للصحافيين ان "اولويتنا هي الوصول الى عمالنا تحت الارض".

واضاف ان "اربعة فرق انقاذ تعمل في المنجم. النار تتسبب بمشاكل ولكن يتم ضخ الاوكسيجين في الابار التي لم تصب باضرار".

وقرابة الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، ادى انفجار نتج من عطل في محول للكهرباء الى انهيار في المنجم حال دون خروج عدد كبير من العمال.

واعتبرت شركة سوما كومور للمناجم في بيان ان الانهيار "حادث ماسوي"، مضيفة "المؤسف ان عددا من عمالنا قضوا في هذا الحادث.
وقع الحادث رغم اكبر قدر من الاجراءات الامنية و(عمليات) التفتيش لكننا نجحنا في التدخل سريعا".

واوضح وزير العمل والامن الاجتماعي التركي ان المنجم تمت معاينته اخر مرة في 17 اذار وكانت المعايير المطلوبة متوافرة فيه.

لكن العامل اوكتاي بيرين قال "ليس هناك اي سلامة داخل هذا المنجم. النقابات ليست سوى دمى والادارة لا تفكر الا في المال".

وقال زميله تورغوت سيدال "هناك اناس يموتون في الداخل وجرحى، كل ذلك من اجل المال".

ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في انقرة "تعازيه الصادقة" الى عائلات الضحايا، وقال ان "بعض عمالنا تم انقاذهم وآمل ان نتمكن من انقاذ الاخرين".

والانفجارات داخل المناجم امر مألوف في تركيا وخصوصا في تلك التابعة للقطاع الخاص.

والحادث الاخطر وقع العام 1992 حين قضى 263 عاملا في انفجار للغاز داخل منجم زونغولداك.