رفسنجاني: على عقلاء المسلمین استئصال الغدد السرطانیة من الجسد الإسلامي
May ١١, ٢٠١٤ ٢٢:٥٦ UTC
أعرب رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام آیة الله أکبر هاشمي رفسنجاني عن قلقه لاتساع ظاهرة الإرهاب في الدول الاسلامیة، مؤكداً أن الإرهابیین والمتطرفین هم کارثة نزلت بالعالم الإسلامي وعلى عقلاء المسلمین ان یستأصلوا الغدد السرطانیة من الجسد الإسلامي.
واعرب رفسنجاني لدى استقباله رئیس الوزراء الباکستاني نواز شریف، عن استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وهو شخصیاً للعمل على رفع الهواجس والقلق لدى المسلمین، وقال ان على المسؤولین والعلماء في باقي الدول الاخرى ان یعملوا ایضاً، ومن خلال التخطیط الصحیح، على التصدي للممارسات التي تساهم في خلق والشقاق والفرقة بین المسلمین.
وعبر عن اسفه لما یحدث في العراق وسوریا، وقال ان هذه الاحداث لا طائل من ورائها ولا تعود بالنفع على العالم الاسلامي، بل تؤدي الى بث الفرقة بین الدول الاسلامیة، والى قتل المزید من الابریاء.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين، قال رفسنجاني: ان تنمیة وتطویر العلاقات مع الدول الجارة هي من اولویات السیاسة الخارجیة لایران، مشيراً الى انه لیست هناك مشکلة سیاسیة بین ایران وباکستان، الا ان الحظر الظالم هو الذي اساء للعلاقات بین البلدین.
واشار هاشمي رفسنجاني الى المشاکل التي اوجدتها طلبان في افغانستان، وقال رغم ان مستقبل افغانستان غیر واضح المعالم الا ان على ایران وباکستان الا تسمحا بعودة الحرب الاهلیة الى افغانستان لتحصد ارواح المزید من الابریاء من ابناء الشعب الافغاني المظلوم.
ولفت الى علاقة ایران مع الدول العربیة والى مکانة ایران والسعودیة بین الدول الاسلامیة، وقال ان اهمیة التعاون بین ایران والسعودية بدا واضحاً خلال المؤتمر الاسلامي الطارئ الذي عقد في باکستان ، فکلما برز خلاف شیعي سني نرى السعودیة وایران بوصفهما بلدین مرجعین یقومان باتخاذ خطوات على طریق التعاون في هذا المجال.
بدوره شدد نواز شریف على ضرورة تعاون الدول الاسلامیة في الظروف الحالیة التي تمر بها المنطقة والعالم وقال: اذا ما وضعنا ایدینا بأیدي بعض فاننا لن نحل مشاکل المنطقة فحسب، بل یمکننا ان نستخدم الطاقات الموجودة في العالم الاسلامي لخدمة السلام في العالم.
واشار الى المؤتمر الاسلامي الذي استضافته باکستان، وقال ان العالم الاسلامي یتوقع من السید هاشمي رفسنجاني ان یعمل على تقلیص هوة الخلاف، وان الجمیع یعرف مدى الصداقة التي تجمع بینکم وبین الملك عبد الله ملك السعودیة ودورکما في هذا المجال.