الأمن الأردني يفض اعتصام مزارعين بالقوة
(last modified Mon, 19 May 2014 01:42:29 GMT )
May ١٩, ٢٠١٤ ٠١:٤٢ UTC
  • أصيب العشرات من المزارعين بجروح ورضوض واختناق
    أصيب العشرات من المزارعين بجروح ورضوض واختناق

فضّت قوات الأمن والدرك الأردنية الأحد اعتصاما لمزارعي وادي الأردن بالقوة، بعد أن أغلق المزارعون الطريق الدولي الواصل بين العاصمة عمان والضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تكدس منتجاتهم وعدم قدرة الحكومة على فتح أسواق جديدة لتصدير منتجاتهم، مما ألحق بهم خسائر فادحة، كما يقولون.


وأصيب العشرات من المزارعين بجروح ورضوض واختناق نتيجة إلقاء الغاز المسيل للدموع، كما تعرض رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين عدنان خدام للإصابة باختناق وبرضوض إثر الاعتداء عليه من قبل قوات الأمن.

واتهم مزارعون قوات الأمن والدرك بالاعتداء عليهم "بصورة وحشية وغير قانونية"، مؤكدين أنهم سيستمرون في اعتصامهم الذي قالوا إنهم سيعودون إليه غدا للاستمرار في مطالبهم بتعويض القطاع الزراعي عن الخسائر التي لحقت به نتيجة عدم القدرة على تسويق المنتجات الزراعية إلى خارج المملكة.

وقال رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين عدنان خدام إن المزارعين قرروا أن يعتصموا بعد أن سدت الأبواب في وجوههم، حيث توقفوا عن توريد منتجاتهم من الخضار إلى الأسواق المركزية بعد أن أدارت الحكومة ظهرها لهم ورفضت الاستماع لمطالبهم المتمثلة في حل مشاكل التسويق والمياه وتأجيل القروض.

وأضاف خدام أن ذلك أدى إلى أن نحو 40% من المزارعين مطلوبون على قضايا تتعلق بقروض لا يستطيعون الإيفاء بالتزاماتها بسبب الوضع الصعب في وادي الأردن.

كما اتهم خدام رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور برفض تحقيق أي من مطالبهم في لقائه معهم قبل أسبوعين، وطالب المسؤولين بسرعة الاستجابة للمزارعين، مشيرا إلى أن بعضهم بدأ يتحدث عن "ثورة" في وادي الأردن إن استمر الوضع الحالي من الفقر وضعف التسويق.

وخلص إلى أنه "خلال ثلاثين عاما لن تكون هناك زراعة في وادي الأردن، وهذا لن يهدد الأردن فقط، بل سيهدد الأمن الغذائي للمحيط العربي الذي يعتبر وادي الأردن أحد أهم موارده من الخضار.