مجلس النواب اللبناني يرجئ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
-
مجلس النواب اللبناني يرجئ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
أرجأ مجلس النواب اللبناني مجدداً الیوم الخمیس جلسة انتخاب رئیس الجمهوریة الجدید إلی موعد لم یحدده، لعدم اکتمال نصاب الجلسة الانتخابیة التي دعا إلیها نبيه بري الأسبوع الماضي.
وهذه الدورة الخامسة التي یفشل فیها مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئیس جدید للجمهوریة خلفاً للرئیس الحالي میشال سلیمان الذي تنتهي ولایته الأحد المقبل في الخامس والعشرین من الشهر الجاري.
وهذه المرة الرابعة علی التوالي التي لم یکتمل فیها نصاب الجلسة، فیما فشل مرشح فریق «14 آذار» رئیس حزب «القوات اللبنانیة» سمیر جعجع في الدورة الأولی في مواجهة الورقة البیضاء وأسماء بعض ضحایاه التي اقترع بها فریق «8 آذار» ولم یحصل علی أکثر من 48 صوتاً فیما کان المطلوب 86 صوتاً للفوز بالرئاسة.
وبلغ عدد النواب الذین حضروا إلی قاعة مجلس النواب 71 نائباً فقط وهو عدد یقارب عدد النواب الذین حضروا فی الجلسات الأربع السابقة، في حین ینص الدستور اللبناني علی وجوب حضور ثلثي أعضاء المجلس أي 86 صوتاً کحد أدنی من مجموع أعضاء المجلس البالغ عددهم 128 نائباً لنصاب الجلسة الانتخابیة.
وانتظر الرئیس بري أکثر من نصف ساعة بعد الموعد المحدد لقرع جرس المجلس، ولما لم یکتمل النصاب أعلن إرجاء الجلسة إلی موعد لم یحدده معلناً أیضاً أن جلسات مجلس النواب ستبقی مفتوحة، وقال: «وعندما یتوفر شيء جدید أدعو الی جلسة لانتخاب الرئیس».
وعلق سمیر جعجع الذی تابع من مقر إقامته في معراب (شمال) مجریات جلسة مجلس النواب علی عدم اکتمال النصاب بالقول: «إننا منذ الأمس بأجواء عدم انعقاد الجلسة»، وفی تغریدة له عبر «تویتر»، أعرب جعجع عن اعتقاده أنه لو نزل رئیس «تکتل التغییر والإصلاح» العماد میشال عون ونواب تکتله الی جلسات الانتخاب کان سیؤدي ذلك «وصول رئیس من الصف الأول الی سدّة الرئاسة»، مؤکداً أنه لا یوجد خطة B لدی قوی 14 آذار طالما أن الفریق الآخر (8 آذار) باقٍ علی موقفه من الانتخابات الرئاسیة».
وإذ أعلن جعجع أنه «مستعد للانسحاب لأي مرشح آخر تتفق علیه قوی 14 آذار لتفادي حصول الفراغ» في سدة الرئاسة، أقر في الوقت نفسه بأن حزب الله لا یرید الفراغ.
بدوره علق مرشح کتلة «اللقاء الدیمقراطي» برئاسة النائب ولید جنبلاط، النائب هنري حلو علی جلسة الیوم بالقول: «إن مشهد الیوم باتت نتائجه معروفة والحل لا یکون إلا بانتخاب رئیس مقبول من الجمیع».