روانجي: المحادثات مع بريطانيا تسير في الاتجاه الصحيح
May ١٩, ٢٠١٤ ٠٢:٢٦ UTC
أشار مساعد وزير الخارجية الايراني في شؤون اوروبا وامريكا مجيد تخت روانجي الى المحادثات الجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبريطانيا لاستئناف العلاقات الثنائية، معتبرا هذه المحادثات بانها تسير في الاتجاه الصحيح.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن روانجي انه اوضح بان المحادثات جارية الان لاستئناف العلاقات الثنائية وقال، ان امكانية التوصل الى اتفاق خلال العام الجاري متوفرة ولكن لم يتم تحديد أي جدول زمني لهذا الامر.
وفي الاشارة الى الزيارة الاخيرة التي قام بها المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية سايمون غس الى طهران صرح بأن الزيارة كانت جيدة وقال، انه تم الاتفاق حول بعض الامور فيما بقيت سائر الامور دون اتفاق، ومن الجيد اجراء محادثات حولها. اننا نتحرك في الاتجاه الصحيح.
ونقلت الصحيفة عن روانجي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للبحث في موضوع التعويض عن الاضرار التي لحقت بمبنى السفارة البريطانية في طهران خلال التظاهرة التي جرت في العام 2011 وذلك في اطار حزمة من القضايا في مسار استئناف العلاقات الدبلوماسية لكنه أكد بأن طهران لن تعتذر ازاء ذلك الحادث.
وأوضح أن موضوع التعويض عن الاضرار قيد الدراسة واضاف، ان موضوع الاعتذار ليس محل دراسة. لقد وقعت في الماضي العديد من الاحداث ولم نتلق أي اعتذار (من الجانب البريطاني) ولكن من المؤكد اننا نتعاون الان مع الحكومة البريطانية بشأن الحادث الذي حصل (حادث السفارة البريطانية في طهران عام 2011).
ومنذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران ولندن يعتبر سايمون غس ارفع مسؤول بريطاني زار طهران.
وبعد تسلم حكومة الرئيس حسن روحاني مقاليد الامور، قررت الجمهورية الاسلامية الايرانية وبريطانيا خلال العام الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خطوة خطوة، وقامتا في مرحلة اولى بتعيين قائمين بالاعمال غير مقيمين، وقبل فترة قام وفد برلماني بريطاني برئاسة جاك سترو وزير الخارجية السابق والنائب الحالي في مجلس العموم البريطاني بزيارة الى طهران.
ويقول القائم بالاعمال الايراني غير المقيم في بريطانيا حسن حبيب الله زادة بشأن مسيرة اعادة العلاقات بين البلدين، ان الطرفين اتفقا على مواصلة تحركهما الى الامام، ونحن نبحث حاليا عن الخطوة التالية التي سنتخذها.
وقالت صحيفة الغارديان في ختام تقريرها، بشأن مستقبل العلاقات بين طهران ولندن، ان استئناف ايران وبريطانيا للعلاقات الدبلوماسية بينهما ام لا، يرتبط الى حد ما بنتيجة المفاوضات النووية في فيينا، ولو فشلت تلك المفاوضات وبقيت العقوبات كما هي وارتفعت وتيرة التوتر مرة اخرى بين ايران والغرب فمن المحتمل ان تكون المصالحة (بين ايران وبريطانيا) بعيدة المنال.