السيد نصر الله: المشروع الغربي سيسقط وسوريا ومحور المقاومة سينتصران
(last modified Sun, 25 May 2014 12:58:14 GMT )
May ٢٥, ٢٠١٤ ١٢:٥٨ UTC

اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الدفاع عن سوريا تثميناً لدورها في دعم المقاومة وصمودها، مشيراً الى كل دول المنطقة وحكوماتها حتى تلك التي دعمت الجماعات المسلحة سيأتون الى سوريا ليشكروها على صمودها وما تقوم به اليوم.


وأطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  في الاحتفال الذي يقيمه حزب الله لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدينة بنت جبيل باحة مجمع موسى عباس، حيث كانت له مواقف من مجمل التطورات محلياً واقليمياً.

المهرجان الجماهيري الحاشد بعنوان "وطنٌ هويته مقاومة"، حضره عشرات الآلاف من مختلف المناطق، وشخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية بارزة، وتخللته قبل اطلالة السيد نصر الله اناشيد للمقاومة والانتصار من فرقة الاسراء.

وبدأ الأمين العام بحزب الله كلمته حيث قال "نلتقي في هذه المناسبة لنؤكد سنة بعد سنة وجيلا بعد جيل على تاريخية وعظمة هذا الانتصار ودلالاته ومعانيه واهمها سقوط مشروع "اسرائيل" الكبرى وما زالت اثار هذا الانتصار مستمرة على طرفي الجبهة عندنا وعند عدونا، ولولا هذا الانتصار لما كان ما بعده من انتصار. نستطيع ان نصف هذا الانتصار بالانتصار المؤسس لزمن الانتصارات الذي جاء وولت فيه الهزائم".

واكد ان "هذا الانجاز وطني لبناني عربي قومي اسلامي لا يمكن اختصاره لا بحزب او فصيل او منطقة ولا حتى وطن انما بالامة التي تخوض مشروع المواجهة مع الهيمنة على الارض والمقدسات، ونريده دائما ان يكون عيدا للوطن والامة كلها".

واكد "على تمجيد التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا وحركات المقاومة بكل فصائلها والجيش اللبناني والجيش السوري والفصائل الفلسطينية".

واشار السيد نصر الله الى "اننا من خلال احياء المناسبة نريد تعزيز ثقافة الامل بالمستقبل والثقة بالانتصار وهزيمة اعتى جيوش الاحتلال، وان زمن الانتصارات هو وليد هذه الثقافة وهذه الثقة".

الربط بين الاسلام والقتل العشوائي
وقال "اليوم يتم ترسيخ مشهد يحاول ان يربط بين الاسلام، الحركة الاسلامية، الاطار الاسلامي وبين القتل العشوائي والذبح والتدمير والابادة الجماعية".

ولفت سماحته الى ان "امامنا نموذجاً مختلفاً هو انتصار المقاومة، في مثل هذه الايام دخل الاف المقاومين الى منطقة الشريط المحتل وفيها اهلنا من ديانات ومذاهب اتجاهات مختلفة، ورغم تورط البعض في كل ما جرى على لبنان والجنوب، الكل يتذكر كيف حفظت الانفس والكرامات والاموال والناس والكنائس ودور العبادة والحجر والبشر ولم يمس احد بسوء".

واشار الى ان "هذه المقاومة صنعها الاسلام، هذه المقاومة اسلامية، هي مقاومة وطنية لبنانية عربية صحيح، لكن اسلامية، وما قدمته من تجربة عام 2000 تعبير صادق عن الاسلام واخلاق وسماحة الاسلام ومحمد بن عبد الله نبي الاسلام العظيم".

معادلة الجيش والشعب والمقاومة
وقال "في عيد المقاومة والتحرير نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا المضمون موجود في البيان الوزاري الحالي، البعض يقف عند الكلمات لكن المهم المضمون وان يمتلك لبنان هذه القدرة لحماية البلد في الوقت الذي ندعم فيه تعزيز قدرات الجيش".

وقال "في هذه المناسبة نؤكد على سياسة الردع مع العدو الاسرائيلي لحماية كل ما لدى لبنان من مقدرات ففي ظل اختلال توازن القوى مع العدو لا يوجد سوى هذه السياسة لتحقيق غاية حماية لبنان".

المقاومة لن تسكت على اي اعتداء
واشار السيد نصر الله الى ان "ارتفاع وتيرة الخروقات الصهيونية في الفترة الاخيرة على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة هو تعبير عن انزعاج الاحتلال الصهيوني من وجود أهالي القرى الجنوبية في ارضهم حيث يتصرفون بحرية كبيرة"، واكد انه "اذا وصلت الامور الى مستوى يستدعي تدخل المقاومة فهي لن تسكت على اي اعتداء على احد من شعبنا على الحدود الدولية، وهي تملك من الشجاعة والقدرة والحكمة والحسابات الدقيقة ما تستطيع فيه ان تمنع هذا الواقع الذي يريد ان يكرسه العدو على الحدود".

الموضوع السوري
وقال سماحته في الملف السوري "في مثل هذا اليوم من العام الماضي ومن بلدة مشغرة تناولت الاحداث في سوريا والمخاطر على المنطقة ولبنان، قلت يومها اننا سنتحمل المسؤولية ولن نقف متفرجين وحددت الموقف، وجاءت الاحداث لتؤكد صحة كل التحليلات وصحة هذا الموقف".

واضاف ان سوريا كانت وما زالت قلب العروبة ووقفت في وجه التمدد الصهيوني وهي التي ما زالت تحمل وحيدة شرف عدم التواصل مع العدو او التوقيع مع العدو وحمت ودعمت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية، سوريا هذه هي التي ندافع عنها فلماذا لا يمكن لنا ان ندافع عن سندنا في وقت يؤتى بشذاذ الافاق من كل العالم ليدافعو عن خرافة بالاجرام والعنصرية.

الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها
ولفت الى انه "اليوم يتضح المشروع أكثر، ومع الوقت ستتضح الصورة اكثر بأن الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها ليس فقط على أساس مذهبي او طائفي او عرقي بل على اساس امارات وقطاعات لكل جماعة مسلحة".

واشار ان "امريكا والغرب يأتون بكل الارهابيين من كل انحاء العالم يقدمون لهم التسهيلات والتسليح والنفقات والاعلام والغطاء السياسي وياتون بهم الى سوريا ليدمروا محور المقاومة الذي بات يهدد اصل المشروع الصهيوني".

وقال "تبين بوضوح ان الذين جيء بهم لتهديد سوريا اصبحوا يهددون الجميع، والعالم وجد ان سوريا ومحور المقاومة لم يسقطا ومن جاء بهم بعضهم يعود الى اوروبا وهذا تهديد للامن الاوروبي".

ولفت الى "انكشاف الدور الاسرائيلي في الاحداث السورية والامور "صارت عالمكشوف": علاقات سياسية ولقاءات سياسية مع الاسرائيلي، التعاون على حدود الجولان، المساعدة اللوجستية، المساعدة النارية، اهداف يقصفها الجيش الاسرائيلي لمصلحة المعارضة المسلحة".

واشار السيد نصر الله الى "انكشاف حجم التهديد الذي تمثله هذه الجماعات على دول الجوار خاصة لبنان".

واكد ان "الميدان يبقى العامل الاساسي وصمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا". ولفت الى ان "سوريا صمدت وتماسكت ومحور المقاومة صمد وتماسك، أن يحقق المشروع الاخر انتصاراً حقيقياً او حاسماً انتهى، سوريا ومحور المقاومة يتقدمان، سوريا تتقدم في الميدان وفي المصالحات الشعبية وفي المزاج العام والمراجعة الداخلية، تتقدم نحو الانتخابات الرئاسية .. الآن هم يلجأون الى تعطيل الانتخابات بقوة الحديد والنار".

مشروعهم سيسقط وسوريا ومحور المقاومة سينتصران
وقال "في العام 2006 سقطت نسخة "مشروع الشرق الاوسط الجديد" التي كانت معركتها في لبنان اما اليوم فهناك نسخة جديدة لهذا المشروع لكن المعركة في سوريا التي تقاتل عن الامة وحلفاؤها يساعدونها".

واعلن ان "هذا المشروع سيسقط وسوريا ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الامريكي ان يفرض جدوله واهدافه علينا، وسيأتي اليوم الذي يقف فيه الجميع سيشكرون سوريا لصمودها وانتصارها لأنهم سيكتشفون ماذا منعت سوريا من تداعيات، حتى الحكومات التي تآمرت على سوريا ودفعت الاموال وكذلك في لبنان كل الذين انتقدونا حول التدخل في سوريا".

وختم السيد نصر الله قائلاً "عهدنا لكل القادة، للامام السيد موسى الصدر ولكل الشهداء القادة السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد ولكل الشهداء ولكل امتنا ولكل الشرفاء ان نبقى سوياً في هذا الموقع وان نصمد في زمن الانتصارات، ويجب ان نثق بقدرتنا على مواجهة التحديات أياً تكن فلا نخشى "اسرائيل" وتهديداتها فمحور المقاومة يتقدم وسينتصر".