بدء المشاورات الثنائية بين ظريف واشتون في فيينا
Jun ١٨, ٢٠١٤ ٢٣:٢١ UTC
بدأت في العاصمة النمساوية فيينا صباح اليوم الخميس، مشاورات ثنائية بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
وتأتي هذه المشاورات بين ظريف واشتون في اليوم الثالث للجولة الخامسة للمفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1".
وكان ظريف قد اعلن امس الاربعاء على هامش الجولة الخامسة للمفاوضات النووية بين ايران و 5+1 في العاصمة النمساوية فيينا، ان عملية صياغة مسودة الاتفاق النووي بدأت لكنها ماتزال بطيئة، لافتا الى وجود خلافات اساسية بين مواقف الجانبين.
واضاف، خلال الیومین الماضیین واجهنا مفاوضات صعبة جداً وکانت بعض مواقف الجانب الاخر غیر مقبولة بالمرة، معربا عن امله ان یتعامل الجانب الاخر بواقعیة.
موضحاً ان صياغة هذا البرنامج لا تعني اننا وصلنا الی اتفاق، فهناك خلافات مازالت موجودة.
وقد بدأت الجولة الخامسة للمفاوضات النوویة بین وفد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ووفود مجموعة "5+1" في العاصمة النمساویة فیینا منذ يوم الثلاثاء سبقها يوم الاثنین، لقاء غداء عمل بین وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف ومنسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي کاثرین اشتون.
ومن المقرر ان تستمر مفاوضات هذه الجولة لغاية يوم غد الجمعة، للتوصل حول القضیة النوویة الایرانیة.
وتعد المفاوضات النووية الجارية في فيينا الخامسة بين ايران و 5+1 بعد التوقيع على اتفاق مؤقت في جنيف بهدف التوصل الى آلية شاملة وطويلة الامد.
ووفق "الخطوة المشتركة" ينبغي ان يتوصل طرفا المفاوضات الى اتفاق شامل لغاية 20 يوليو/ تموز المقبل الا ان خلافات عديدة في مواقفهما تجعل التوصل الى اتفاق لغاية الموعد المحدد في اتفاق جنيف امرا يحاط بالتساؤلات.
وفي حال عدم التوصل الى اتفاق شامل لغاية الموعد المحدد في اتفاق جنيف فان بالامكان تمديد المهلة الى ستة اشهر اخرى الا ان الاطراف المشاركة في المفاوضات تسعى للتوصل الى اتفاق لغاية الموعد المحدد دفعا لاي تعقيدات احتمالية.
من جانب آخر، اکد وزیر الخارجیة الایراني انه لا یجب ان یبقی اي سلاح نووي علی وجه البسیطة، وقال نحن علی استعداد ان نثبت للعالم أجمع اننا لم ولن نسعی وراء السلاح النووي.
واضاف الوزير ظریف في ملتقی تکریم الاطباء الایرانیین والنمساویین الذي عالجوا المصابین الایرانیین بالاسلحة الکیمیاویة ابان الحرب التي فرضها النظام الصدامي البائد علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، "نحن وبوصفنا آخر ضحایا اسلحة الدمار الشامل نعتقد انه لا یجب انتاج اي اسلحة دمار شامل".
واوضح، "انا هنا الیوم لاشید بخدماتکم الانسانیة، وانا قادم الیکم من مفاوضات یدعی الجانب الاخر فیها انه یعارض اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النوویة، الا انهم کانوا في ثمانینات القرن المنصرم من حماة هذا السلاح وهذا الامر یعتبر مزحة مرة.
وشدد ظریف علی ان الشعب الایراني لم یرد ابداً الجریمة بالجریمة ولم یعتد علی احد ولم یرد العدوان بالعدوان.
واوضح، :اننا الیوم علی استعداد ان نثبت للعالم انه بالرغم من الاکاذیب والمزاعم الواهیة الهادفة الی خلق حالة من ایران فوبیا، ان ایران التي تعرضت لهجمات بالاسلحة الکیمیایة استخدمها صدام المعتدي، لم تستخدم مثل هذا السلاح، ولن تستخدم مطلقا السلاح النووي.