برلمان العراق يؤجل انتخاب رئيس الجمهورية وموجة العنف تتواصل
Jul ٢٤, ٢٠١٤ ٠٠:٣٦ UTC
أجل مجلس النواب العراقي انتخاب رئيس جديد للبلاد بدلا من جلال طالباني المنتهية ولايته فيما تواصلت الهجمات بسيارات مفخخة وقصف جوي والاعدامات من قبل المسلحين في مناطق متفرقة من البلاد.
ومن المؤمل ان ينتخب المجلس مرشحا بدلا عن الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني (80 عاما) الذي عاد قبل ايام الى البلاد من رحلة علاج استمرت 18 شهرا في المانيا اثر اصابته بجلطة دماغية.
وينص الدستور على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ اول انعقاد للمجلس، وهي الجلسة التي انعقدت في الاول من تموز الحالي وفشل خلالها النواب في انتخاب رئيس للبرلمان، بحسب الدستور.
ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، على ان يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية اعضاء وزارته خلال مدة اقصاها 30 يوما من تاريخ التكليف.
وتوافقت الكتل الكردية الرئيسية مساء الاربعاء على ترشيح فؤاد معصوم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وفق ما افاد مسؤول.
وخلال جلسة تصويت مغلقة للنواب الاكراد في احد فنادق بغداد، تقدم معصوم على منافسه نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح، بحسب المصدر نفسه.
كما ناقش البرلمان الاربعاء دون التوصل الى نتيجة نهائية، ميزانية العام 2014 ، بعد فشل المجلس في الاشهر الماضية الى التوصل الى اقرار الموزانة بسبب الخلافات على توزيع ثروات البلاد.
* مزيد من ضحايا العنف
وعلى الصعيد الامني، قال ضابط برتبة عميد في الجييش ان "اربعة اشخاص، هم ثلاث نساء وطفل، قتلوا واصيب اربعة اخرون بجروح في قصف جوي".
واستهدف القصف منازل في الحي العسكري حيث تواجد مسلحون، في منطقة الشرقاط التي يسيطر عليها مسلحون بينهم من تنظيم ما يمى "الدولة الاسلامية" (داعش)، وفقا للمصدر.
وعلى الصعيد ذاته، قام مسلحون من تنظيم "داعش" باعدام اربعة اشخاص واحراق منازلهم في جلولاء ، الى الشمال من بعقوبة (60 كيلومتر شمال شرق بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.
واشارت المصادر الى ان الضحايا جرى تصفيتهم كون اشقائهم عناصر في الشرطة، وفقا للمصدر.
كما عثر على جثث ثمانية من عناصر الامن، جنديان واربعة من المتطوعين،مقتولين بالرصاص والقيت جثثهم في منطقة العباسية، الى الشمال من سامراء (110 كيلومتر شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وتنفذ القوات العراقية عمليات لملاحقة المسلحين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، في موجة هجمات شرسة انطلقت في التاسع من حزيران الماضي.
من جهة اخرى، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة استهدف مساء الثلاثاء حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد، الى 32 قتيلا و اكثر من ستين قتيلا، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وادت اعمال العنف والهجمات المتلاحقة للجماعات المسلحة وابرزها تنظيم "داعش" الى مقتل واصابة المئات بجروح ونزوح مئات العوائل.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعض السياسيين بدعم الجماعات المسلحة.
وقال المالكي في خطبته الاسبوعية التي بثت على قناة العراقية الحكومية ان "المشكلة لم تعد في داعش انما في السياسيين الذين يلعبون ويرقصون على دماء واشلاء المواطنين الذين تقتلهم داعش واشلاء الوطن الذي تمزقه داعش والذين يقفون خلفها".
وتابع "ادعوهم قبل فوات الاوان، الى موقف موحد ضد هذه العصابات لتطهير العراق منها".
وسيطر مسلحون يقودهم تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" في 10 حزيران الماضي على مدينة الموصل (350 كيلومتر شمال بغداد) ثم واصل هجمات شرسة الى مناطق اخرى في شمال وشرق وغرب البلاد مهددا باجتياح بغداد.
فيما تواصل قوات عراقية مدعومة بالعشائر والمتطوعين المدنيين عمليات لوقف هذه الهجمات واستعادة السيطرة على تلك المناطق.