المالكي يقيل قيادات بالجيش العراقي ويحيلهم للمحاكمة

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إعفاء عدد من ضباط وقيادات الجيش العراقي على خلفية أحداث الموصل واحالتهم الى القضاء او التقاعد، فيما وجه القوات البرية بتشكيل لجان تحقيقية بشأن الضباط الذين انسحبوا دون اوامر.

وقال المالكي في كلمة وجهها لأبناء الشعب العراقي عبر التلفزيون الرسمي: "لقد وقفنا بإمعان وحللنا بعمق ما تعرضت له قواتنا في نينوى وكركوك وصلاح الدين من أحداث جسام خلال الأسبوع المنصرم وسنستفيد منها في إعادة بناء قواتنا المسلحة لإكمال معركتنا الطويلة مع الإرهاب بكل عزم وقوة وسنقوم باطلاع أبناء شعبنا على النتائج دون أن نحجب عنه الحقائق والمعلومات التي أدت إلى تلك النكسة في الموصل"، مؤكداً محاسبة عدد من الضباط الذين تخاذلوا ولم يؤدوا واجباتهم.

وفي هذا الشأن، أعلن رئيس الحكومة العراقية إعفاء عدد من ضباط وقيادات الجيش العراقي، منها إعفاء العميد الركن هدايت الله عبد الكريم قائد فرقة المشاة الثالثة وإحالته إلى المحكمة العسكرية.

كما أكد إلى إقالة الفريق مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى ونائبه اللواء الركن عبد الرحمن حنظل مهدي ورئيس أركانه العميد الركن حسن عبد الرزاق من مناصبهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

واضاف المالكي، إن "وزارتي الدفاع والداخلية والجهات المعنية الأخرى ستتولى تشكيل لجان متخصصة ميدانية لمتابعة وتقييم الأحداث التي جرت في المحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك".

وقال المالكي: سنصدر توجيهات لاحقة لإعفاء قيادات عسكرية أخرى وإحالتهم إلى القضاء أو التقاعد.

سياسيا، اتفق قادة العراق في لقاء عقدوه في بغداد مساء الثلاثاء على شجب الخطاب الطائفي ومراجعة المسيرة السياسية السابقة بهدف تقويمها.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس "الائتلاف الوطني" ابراهيم الجعفري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وقادة اخرون.