الجيش السوري يسيطر على المزيد من المناطق في القلمون
-
القوات السورية في القلمون
شهد الاحد معارك عنيفة بين القوات السورية والمسلحين في القلمون شمال دمشق بعدما كانت المواجهات تراجعت منذ حوالي شهرين نتيجة سيطرة قوات الجيش بشكل شبه كامل على المنطقة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش السوري سيطر على بعض التلال المطلة على سهل رنكوس في القلمون، ولاحق "مجموعات ارهابية" حاولت التسلل الى المنطقة.
من جهته ذكر مدير ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن ان مسلحي المعارضة "الذين لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور واودية في جبال القلمون، بعد انسحابهم من قراها وبلداتها خلال الشهرين الماضيين، نفذوا خلال الايام الماضية سلسلة عمليات مباغتة على مواقع وحواجز " لقوات الجيش السوري في سهل رنكوس وقرى مجاورة، ما اضطر بعض قوات الجيش الى الانسحاب منها.
الا ان القوات السورية شنت هجوما مضادا خلال الساعات الماضية، وتمكنت من استعادة مواقعها وتحصينها وتوسيع رقعة السيطرة.
وقال عبد الرحمن ان هذه المواجهات في القلمون خلال الاسبوعين الماضيين، اوقعت قتلى في "صفوف الطرفين".
ويقدر المرصد ان ثمة اكثر من الفي مسلح لا يزالون موجودين في جرود القلمون.
وبث التلفزيون السوري من جهته صورا من رنكوس ومحيطها، واجرى مقابلة مع ضابط في الجيش السوري في المكان قال ان الوحدات العسكرية "قطعت الطريق على مجموعات ارهابية تحاول بين الفينة والاخرى العودة الى المنطقة".
وقال التلفزيون ان الجيش سيطر على "بعض التلال المشرفة على سهل رنكوس بعد طرد مجموعات كانت تسللت من الداخل اللبناني".
واشار الضابط الى ان "العملية مستمرة ليتم تطهير كامل منطقة القلمون"، مضيفا "ستكون هذه الارض مقبرة لهؤلاء الارهابيين في حال ارادوا العودة".
وكانت القوات السورية، سيطرت منتصف نيسان بشكل شبه كامل على منطقة القلمون بعد معارك عنيفة استمرت اشهرا. وللقلمون حدود طويلة مع بلدة عرسال اللبنانية والمتعاطفة اجمالا مع المسلحين في سوريا.
وينفذ الجيش اللبناني منذ حوالي عشرة ايام حملات دهم وتوقيفات في عرسال لملاحقة مسلحين متورطين "بتدريبات مع مجموعات ارهابية"، بحسب ما ذكرت قيادة الجيش.
ويصعب ضبط جرود عرسال الشاسعة والجرداء والتي توجد بينها وبين الاراضي السورية العديد من المعابر غير القانونية.