" /> " /> " /> " />
اتفاق لاخلاء مخيم اليرموك في جنوب دمشق من المسلحين
(last modified Sun, 22 Jun 2014 11:15:13 GMT )
Jun ٢٢, ٢٠١٤ ١١:١٥ UTC
  • مخيم اليرموك حل به الدمار نتيجة وجود المسلحين فيه
    مخيم اليرموك حل به الدمار نتيجة وجود المسلحين فيه

أعلن مسؤول فلسطيني بارز الاحد ان المسلحين داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين سيخرجون منه "خلال ساعات"، بموجب اتفاق تم التوصل اليه السبت.

وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا السفير انور عبد الهادي "توصلنا السبت الى اتفاق يقضي بخروج جميع المسلحين من المخيم برعاية الدولة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووافق عليه المسلحون".

واشار السفير عبد الهادي الى ان الاتفاق "سيبدأ تنفيذه خلال ساعات".

وينص الاتفاق على انتشار المسلحين في محيط المخيم وتسوية اوضاع من يرغب من المسلحين ورفع الحواجز وازالة الانقاض والسواتر الترابية ودخول ورش الصيانة تمهيدا لعودة السكان وبدء مؤسسات الدولة بالعمل، بحسب عبد الهادي.

ولفت المسؤول الفلسطيني الى "وجود نوايا جادة تمثلت بالالتزام بوقف اطلاق النار منذ الساعة السادسة من مساء امس ولا تواجهنا عقبات"، مضيفا "لكننا ننتظر بحذر نظرا للتجارب السابقة".

وتم التوصل في اواخر كانون الاول الى اتفاق هش لم يصمد سوى اسابيع بين "لجنة المصالحة الشعبية" الفلسطينية التي ضمت ممثلين عن كل الفصائل الموجودة في المخيم ومسلحي المعارضة داخله، يقضي بانسحاب غالبية مسلحي المعارضة وبقاء المسلحين الفلسطينيين.

كما تم بموجب الاتفاق السابق ادخال مساعدات غذائية واجلاء مدنيين وعدد كبير من اصحاب الحالات الانسانية التي تحتاج الى عناية طبية ملحة.

لكن تقارير افادت بعد اسابيع بعودة جزء من المسلحين، بسبب تذرع "جبهة النصرة" خصوصا بعدم التزام القوات السورية بتعهداتها فك الحصار بشكل كامل ودخول مساعدات كافية. وعادت الاشتباكات بتقطع الى محاور المخيم.

وتحاصر القوات السورية المخيم منذ حوالي سنة، ويعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والادوية، تسبب بعدد كبير من الوفيات.

وتراجع عدد سكان اليرموك من 150 الفا قبل اندلاع الازمة في سوريا في منتصف آذار 2011، الى حوالي 18 الفا بعد ان انتقل اليه العديد من المسلحين، خرج منهم بضع مئات بعد الاتفاق الاول.

والعدد الاكبر من المسلحين الموجودين داخل المخيم اليوم فلسطينيون. ويشارك فلسطينيون من المخيم في القتال، قسم منهم الى جانب المعارضة، وآخرون انضموا الى صفوف القوات السورية، وعلى راسهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.

وسيطر المسلحون على المخيم بعد اسابيع على بدء القتال في جنوب دمشق في صيف 2012.