عشرات القتلى في قتال وغارات جوية يمنية على الحوثيين

قال مسؤولون يمنيون إن القوات الجوية اليمنية قصفت الحوثيين شمالي صنعاء يوم السبت في قتال أدى إلى مقتل 70 شخصا على الأقل بعد انهيار هدنة تم التوصل إليها الشهر الماضي بين الحوثيين وقوات الحكومة.

ويزيد القتال في شمال اليمن الذي يتخذ صبغة طائفية، من حالة الاضطراب في هذا البلد الذي يكافح للتغلب على كثير من المشاكل وبينها حركة انفصالية في الجنوب واتساع نطاق نشاط القاعدة في أنحاء البلاد.

وألقت حركة أنصار الله التابعة للحوثيين باللوم على وحدات بالجيش مرتبطة بحزب الاصلاح في خرق الهدنة يوم الجمعة عندما تقدمت قوات الحكومة في منطقة بمحافظة الجوف شمال شرقي صنعاء.

وقال مسؤول في الحكومة اليمنية إن "هجوم الجيش على بلدة الصفراء في المحافظة كان بسبب تقاعس الحوثيين عن ترك مواقع في المنطقة امتثالا لشروط الهدنة التي أبرمت في 23 حزيران"، على حد قوله.

من جهتها قالت مصادر قبلية في محافظة الجوف التي يسيطر الحوثيون على جزء منها أن ما لا يقل عن 18 شخصا هم عشرة حوثيين وخمسة من أفراد القبائل وثلاثة جنود قتلوا في اشتباكات يوم الجمعة.

وامتد القتال في وقت لاحق إلى محافظة عمران المتاخمة حيث شن سلاح الجو غارات على مواقع الحوثيين حول عاصمة المحافظة في وقت مبكر صباح امس السبت.

وقال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 40 من الحوثيين وأربعة جنود وثمانية من رجال القبائل التي تقاتل الحوثيين قتلوا أيضا.

وقال أنصار الله على موقعهم على الانترنت إنهم تمكنوا من طرد "الميليشيات التكفيرية" من عدة مواقع في محافظة عمران.

وعلى الرغم من التوقعات بعدم نجاح الهدنة إلا أنها صمدت إلى حد بعيد مع ورود أنباء عن انتهاكات محدودة.

واليمن مضطرب منذ عام 2011 عندما أجبرت احتجاجات حاشدة رئيس البلاد آنذاك علي عبد الله صالح على التنحي.

وقتل ما لا يقل عن 200 شخص هذا العام في معارك بين الحوثيين من جهة والقوات الحكومية والقبائل المتحالفة معها من جهة اخرى.

وفي جنوب اليمن ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن جنديا قتل وأصيب أربعة  في هجوم "إرهابي" على مجمع أمني في منطقة الحجر بمحافظة حضرموت أمس السبت. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.