عبد الله يرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية الافغانية والأزمة تتفاقم
Jul ٠٨, ٢٠١٤ ١١:٤١ UTC
-
عبد الله عبد الله يسارا واشرف غني يمينا
أعلن المرشح عبد الله عبد الله انه الفائز في الانتخابات الرئاسية الافغانية رافضا تقدم خصمه اشرف غني عليه الناجم برأيه من تزوير مكثف، ما ينذر بتفجير ازمة جديدة وربما اعمال عنف قبلية.
واعلنت المفوضية الانتخابية المستقلة مساء الاثنين ان عبد الله عبد الله حل وراء اشرف غني بفارق كبير وانه حصل على 43,5% من الاصوات مقابل 56,4%، وفق النتائج الموقتة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو.
لكن عبد الله الذي كان يبدو الاوفر حظا للفوز لانه حصد في الدورة الاول 45% من الاصوات مقابل 31,6% لاشرف غني، رفض الموافقة على تلك النتائج التي قال انها نتيجة عملية تزوير كثيفة لصالح خصمه.
وزاد الثلاثاء في رفضه معلنا امام الالاف من انصاره المتجمعين ظهر الثلاثاء في كابول تحت خيمة كبيرة تأوي عادة اجتماعات اللويا جيرغا (المجلس التقليدي الافغاني) "نحن الفائزون بهذه الانتخابات من دون ادنى شك!".
وقد انسحب عبد الله من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الاخيرة العام 2009 منددا بعمليات تزوير مكثفة لصالح منافسه حميد كرزاي الذي انتخب مجددا، لكنه هذه المرة بدا عازما على عدم ترك "انتصاره" لخصمه.
واذ يدرك انه يؤجج التوتر لدى انصاره، حاول عبد الله طمأنة المجتمع الدولي القلق من المنحى الذي اخذته التطورات.
وقال "نريد الوحدة الوطنية وكرامة افغانستان، لا نريد الحرب الاهلية".
وقد حذر رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات احمد يوسف نورستاني من ان تلك النتائج ليست "نهائية" وانها "لا تعلن الفائز" بالانتخابات، وما زالت هناك مرحلة النظر في الطعون التي ستقوم بها لجنة الطعون كما قال.
لكن المفوضية لم تعلن عدد الاصوات التي قد تلغى اثر تلك الطعون.
وسارع فريق عبد الله الذي ما انفك يندد بحشو صناديق الاقتراع لصالح غني، الى التاكيد انه "انقلاب" على ارادة الشعب حاكته المفوضية المستقلة للانتخابات، في حين اكد غني انه فاز "طبقا للاصول".
من جانبه دعا الرئيس حميد كرزاي الثلاثاء في بيان المرشحين الى "التعاون مع اللجان الانتخابية".
غير ان الرئيس تعرض لانتقادات معسكر عبد الله الذي اتهمه بالتلاعب بالانتخابات لصالح اشرف غني، وذهب بعض انصار عبد الله صباح الثلاثاء في خيمة اللويا جيرغا الى حد ازالة صور كرزاي واستبدالها بصور عبد الله.
كلمات دليلية