يوم اخر من العدوان الصهيوني وحصيلة شهداء اليوم 27 شهيد
-
شن الاحتلال 320 غارة على غزة خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الجوي على قطاع غزة الذي اودى بحياة 27 فلسطينيا اليوم الخميس، بينما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا لمحاولة خفض حدة التوتر.
ومنذ بدء الهجوم الصهيوني الثلاثاء، استشهد اكثر من ثمانين فلسطيني في الغارات التي ادت واحدة منها مساء الاربعاء الى استشهاد ثمانية فلسطينيين كانوا يتابعون مباراة نصف نهائيات كأس العالم بين الارجنتين وهولندا في مقهى في خان يونس جنوب القطاع، كما قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة.
وفي خان يونس ايضا، ادت غارة صهيونية الى استشهاد اربع نساء واربعة اطفال في منزلين تعرضا للقصف. واستشهد طفل خامس في غارة على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبين الآخرين الذين استشهدوا في عمليات القصف الصهيوني سائق وكالة الصحافة الفلسطينية ميديا-24 الذي كان يتنقل في المدينة بسيارته التي تحمل لوحة "صحافة"، كما قال شهود عيان.
ووصف ناطق عسكري صهيوني ارييه شاليكار "بالمأساة" غارة اخرى ادت الى شهادة ثمانية اشخاص في خان يونس الثلاثاء بينهم طفل في الثامنة من العمر ومراهقان، مشيرا ان "الجيش الذي قال انه يريد تصفية قيادي في منظمة مسلحة اصدر امرا باجلاء السكان قبل ذلك".
وسخرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان من تصريحات الناطق العسكري الصهيوني ورأت ان "توجيه انذار لا يعفي الطرف المهاجم من الامتناع عن توجيه الضربات لغير الاهداف العسكرية وعن الامتناع عن توجيه اي ضربة اذا كانت الخسائر والاضرار المدنية غير متكافئة".
واعلن الجيش الصهيوني انه اغار على اكثر من 320 هدفا في قطاع غزة ليل الاربعاء الخميس، مما يرفع عدد الغارات الصهيونية الى 750 منذ بدء عملية "الجرف الصامد" التي بدأت الثلاثاء، كما اعلن الناطق باسم الجيش.
الا ان العدوان الجوي الصهيوني لم ينجح في وقف دفعات الصواريخ التي يطلقها مقاتلو حماس وحليفتها حركة الجهاد الاسلامي. والمنظمتان مسلحتان بشكل جيد ومزودتان بصواريخ بعيدة المدى.
ومنذ منتصف ليل الاربعاء الخميس سقط 15 صاروخا على الاقل في في فلسطين المحتلة واعترضت منظومة ما يسمى "القبة الحديدية" سبعة صواريخ اخرى. وفي المجموع وصل اكثر من 220 صاروخا الى الاراضي المحتلة منذ بداية العدوان الصهيوني.
وتبنت حماس الخميس اطلاق صواريخ على تل ابيب والقدس وحيفا التي تقع على بعد اكثر من 160 كيلومتر عن غزة، وكذلك على موقع مفاعل ديمونا النووي.
وأصابت الصواريخ الفلسطينية الصهاينة بالهلع والصدمة من قدرتها على الوصول الى نقاط بعيدة ومؤثرة.
والعدوان الصهيوني هو الاعنف منذ العدوان الصهيوني في تشرين الثاني 2012 وكان يحمل المزاعم ايضا وهي و"قف اطلاق الصواريخ من القطاع".
واتخذت القوات الصهيوني اختفاء ثلاثة مستوطنين صهاينة ثم العثور على جثثهم في الضفة الغربية بعد ايام.واتهم الكيان الصهيوني حركة حماس بالوقوف وراء هذه الحادثة التي تلاها احراق طفل مراهق فلسطيني حيا بايدي مستوطنين صهاينة في القدس المحتلة.
* مجلس الامن
وفي مواجهة هذه التطورات، يعقد مجلس الامن الدولي اليوم اجتماعا طارئا بطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمجموعة العربية في المنظمة الدولية.
وسيعرض بان كي مون آخر التطورات في الجلسة التي ستبدأ عند الساعة 10:00 (14:00 بتوقيت غرينتش)، قبل ان تجرى مشاورات مغلقة بين الدول الـ15 الاعضاء في المجلس.
وصف الامين العام للامم المتحدة الوضع في غزة بانه "خطير جدا"، معتبرا ان الشرق الاوسط يواجه اكثر التحديات خطورة منذ سنوات.
وقال "اشعر بالقلق من موجة العنف الجديدة التي تضرب غزة وجنوب اسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية"، معتبرا انها "واحد من اصعب الاختبارات التي تواجهها المنطقة في السنوات الاخيرة".
واضاف ان "غزة في وضع خطير جدا وتدهور الوضع يؤدي الى دوامة يمكن ان تخرج بسرعة عن سيطرة الجميع".
في المقابل تلقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو دعم عدد من القادة الاوروبيين والامريكيين. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "تضامن فرنسا في مواجهة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة".
انسانيا، فتحت مصر اليوم معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين الجرحى في العدوان الصهيوني.