الجيش السوري يتصدى لهجوم داعش بالرقة ويقتل منفذها السعودي

تصدى الجيش السوري مساء الاربعاء، لهجوم عنيف شنه عناصر جماعة داعش الارهابية على "الفرقة 17" شمال مدينة الرقة موقعا عشرات القتلى والجرحى، اضافة الى مقتل منفذ العملية (سعودي الجنسية).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: ان الهجوم بدأ بعملية انتحارية نفذها شاب سعودي الجنسية الملقب بـ "أبو خطاب النجدي"، الذي عرضت صوره مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم، بينما دارت اشتباكات استخدم فيها عناصر داعش الصواريخ والمدافع الثقيلة والهاون للتغطية على عملية الاقتحام إلا أن عناصر الفرقة تمكنوا من صد الهجوم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "ان عناصر تنظيم شن هجمات متزامنة لداعش ضد مواقع النظام على ثلاث محاور في الحسكة وحلب والرقة"، مشيرا الى ان المعارك هي "الاعنف" بين الطرفين.

وبدأت الهجمات بعد منتصف الليل على مقر الفرقة 17 في الرقة، بعد اقدام عنصرين من التنظيم احدهما سعودي على "تفجير نفسيهما بعربتين مفخختين، احداهما في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال مدينة الرقة، والاخرى في محيط الفرقة"، اندلعت بعدها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد.

من جانبها ذكرت وكالة سانا، ان عناصر حماية الفرقة كانت على علم مسبق بالعملية بعد تسريبات حصلت عليها، وكان لخبرتهم التي تراكمت منذ سنة ونصف من القتال في الفرقة، العامل القوي في حسم المواجهة، فالجماعات المسلحة تستخدم التكتيك نفسه بإرسال عربات مفخخة يقودها انتحاريين، وهذا الأمر الذي أعد له عناصر الحماية، حيث أن العملية الانتحارية فشلت في فتح أي ثغرة وهي التي تعتبر أهم أساليب الهجوم الذي تتبعه "داعش" وأخواتها في عمليات الاقتحام.

واضافت ان مسلحو "داعش" اضطروا لإكمال العملية الذين فقدوا عنصر المباغتة، ليبدأ الهجوم من ثلاثة محاور، استخدموا فيها أقوى ما يملكون من الأسلحة الثقيلة مثل دفعية 103 و75، وحتى أنهم اختاروا للهجوم أكثر عناصر التنظيم تدريباً.