ليبيا: استئناف المعارك بين ميليشيات متخاصمة في محيط مطار طرابلس
Jul ٣١, ٢٠١٤ ١٠:٣٦ UTC
استؤنفت الخميس مواجهات عنيفة بين ميليشيات متخاصمة في محيط مطار العاصمة الليبية طرابلس وحيث تحاول فرق الاطفاء اخماد حريق يجتاح لليوم الخامس على التوالي مستودعا للمحروقات اصيب بقذائف.
وارسلت اليونان من جهتها سفينة لاجلاء طاقم السفارة في ليبيا والعشرات من الرعايا اليونانيين، كما افاد الخميس مصدر مقرب من العملية.
وقال هذا المصدر "سيتم اجلاء حوالى 200 شخص بينهم سبعة من السلك الدبلوماسي".
وبعد يومين من تهدئة نسبية "شن مسلحون هجوما جديدا على المطار مستخدمين اسلحة ثقيلة وخفيفة"، كما اعلن قائد القوة المكلفة امن المطار الجيلاني الداهش المتواجد هناك الخميس.
وكان بالامكان سماع ازيز الرصاص ودوي الانفجارات خلال محادثة هاتفية.
ويقاتل هؤلاء الى جانب ميليشيات مدينة الزنتان (غرب طرابلس) الذين يحاول المسلحون ومقاتلو مدينة مصراتة (شرق طرابلس) طردهم من المطار منذ 13 تموز/ يوليو.
وبحسب شهود عيان، فقد سجل وقوع معارك اخرى على طريق المطار وفي الضاحية الغربية للعاصمة. وسمع دوي انفجارات من وسط المدينة.
والمعارك في محيط المطار، وهي الاعنف في غضون ثلاثة اعوام في طرابلس، اسفرت منذ بدايتها في 13 تموز/ يوليو عن مقتل نحو مئة شخص و400 جريح، بحسب اخر حصيلة رسمية صدرت الاحد.
والمطار مقفل منذ ذلك الوقت ولحقت اضرار بعدة طائرات جراء المعارك بين رفاق الامس الذين قاتلوا معا طيلة ثمانية اشهر نظام معمر القذافي الذي اطيح به وقتل في تشرين الاول/ اكتوبر 2011.
من جهة اخرى، ينشط رجال الاطفاء في اخماد الحريق في مستودع تخزين للمحروقات يحتوي على اكثر من 90 مليون ليتر من الوقود اضافة الى خزان للغاز المنزلي. وقد توقفوا عن العمل مرارا منذ الاحد بسبب المعارك.
وترتفع سحب الدخان الاسود الصادر من الموقع فوق طريق المطار.
واذ اكدت السلطات الليبية خشيتها "من كارثة انسانية وبيئية"، فقد دعت دولا اجنبية لمساعدتها في السيطرة على الحريق، لكن اعمال العنف لم تسمح لهذه الدول بارسال فرق تقنية مخصصة لهذا النوع من العمل.
وقد ادت المعارك الى شلل تام تقريبا في العاصمة حيث اقفلت المصارف والادارات ابوابها منذ ايام عدة وهكذا تشهد الحياة اليومية للسكان صعوبات جمة بسبب شح الوقود والكهرباء وتوقف امدادات المياه.
وكانت العاصمة شبه خالية الخميس واغلقت غالبية المحال ابوابها على الرغم من ان وسط المدينة بقي بمنأى عن المعارك حتى الان.