لاريجاني: القوة الوحيدة التي يمكنها ردع المحتل هي المقاومة
Aug ١٣, ٢٠١٤ ٠٣:٤٨ UTC
وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، انتصار حزب الله في حرب الـ33 يوماً، بالانجاز الكبير في لبنان والمنطقة، مؤكداً ان المقاومة تمثل رأسمال كبير للشعب اللبناني، وهي القوة الوحیدة التي یمکنها أن تقف بوجه الكيان الصهيوني.
وفي مقابلة خاصة مع موقع "العهد" الاخباري اللبناني، قال لاريجاني: "إن العدوان الصهيوني (حرب تموز 2006) كانت له تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة"، واضاف "ان اسلوب دفاع حزب الله امام اعتداء الكيان الصهيوني وادارته المميزة للحرب خلقت حدثاً فريداً أدى الى تغيير المعادلات في المنطقة"، لافتاً الى ان الكيان الصهيوني ومنذ عقود كان يحاول ان يصبح القوة الوحيدة في المنطقة لكنه فشل في ذلك.
وشدد لاريجاني على أن "القوة الوحيدة التي يمكنها ان تقف اليوم بمواجهة الكيان الصهيوني هي قوة المقاومة التي تستطيع تغيير المعادلة وليست التصريحات والمواقف الدولية والاقليمية التي تظهر بين الحين والآخر، فالشيء الوحيد الذي بامكانه تعديل ميزان القوى والظروف الراهنة هو قوة المقاومة وقدرتها على الصمود والردع والتمتع بمعنويات عالية، حيث تكرر هذا خلال حرب الـ 22 يوماً وحرب الايام الثمانية والحرب الأخيرة في غزة".
واشار لاريجاني الى انه سمع احد القادة الاوروبيين في إحدى زياراته الى اوروبا خلال فترة العدوان الصهيوني على لبنان، يقول: "ان اولمرت رئيس الوزراء الصهيوني السابق بات بمثابة الجثة الهامدة"، لافتاً الى أن "كل المحاولات التي كان الصهاينة يبذلونها من أجل ان يصبحوا أكبر قوة في المنطقة باءت بالفشل وانقلبت ضدهم".
وفيما شدد لاريجاني على ضرورة الابقاء على تجارب المقاومة حية والاستفادة منها وتقديم المزيد من الدعم لها. ختم بالقول إن "انتصار المقاومة الاسلامية في حرب تموز 2006 يمثل انجازاً كبيراً في لبنان والمنطقة"، مضيفاً "صحيح ان لبنان بلد صغير ولكنه انتصر في حين ان الكثير من الدول الكبرى لم تستطع تحقيق مثل هذا الانتصار. ولذلك فان المقاومة تمثل رأسمالاً كبيراً للشعب اللبناني".