عشرات الشهداء والاحتلال يرفض الهدنة والمقاومة تأسر جندي
Aug ٠١, ٢٠١٤ ٠٧:٥٧ UTC
استشهد 62 فلسطينيا الجمعة في قصف صهيوني على قطاع غزة خرق هدنة بعد ساعات من بدء تطبيقها ومفترض ان تدوم 3 ايام تم التوصل إليها بوساطة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال المتحدث العسكري الصهيوني بيتر ليرنر إن "مسلحين فلسطينيين أسروا فيما يبدو جنديا إسرائيليا خلال اشتباك وقع في جنوب قطاع غزة" يوم الجمعة.
وقال ليرنر "القوات (الإسرائيلية) التي تعمل لازالة نفق (للتسلل) تعرضت للهجوم. المؤشرات الاولى تشير إلى أن تم خطف جنديا خلال العملية."
وسارعت الامم المتحدة التي توسطت في اتفاق وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة الى دعوة الاطراف الفلسطينية الى اعادة التزامها بالهدنة في غزة.
وقال روبرت سري منسق الأمم المتحدة الخاص في الشرق الأوسط إن أنباء عن مقتل جنديين صهيونيين واستشهاد عدد من الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة ستمثل في حال التأكد من صحتها انتهاكا خطيرا لوقف اطلاق النار.
وحث سري في بيان الفصائل الفلسطينية التي شاركت في التفاهم الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية على إعادة تأكيد التزامها بشكل عاجل بالهدنة الانسانية.
وكانت الهدنة التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان مشترك هي المحاولة الأكثر طموحا لانهاء القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بعد تصاعد القلق الدولي من ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.
وكان من المقرر أن يعقب وقف اطلاق النار مفاوضات بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين في القاهرة بهدف التوصل إلى حل طويل الأجل.
وبدأت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها العسكري البحري والجوي في الثامن من تموز على قطاع غزة. ولاحقا دخلت الدبابات والقوات البرية الصهيونية إلى القطاع المحاصر الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة في 17 تموز.
وقال المسؤولون في غزة إن العمليات العسكرية الصهيونية أدت الى استشهاد اكثر من 1500 فلسطينيا على الأقل معظمهم مدنيون كما أصيب نحو 7000. وعلى الجانب الصهيوني قتل في الاشتباكات 61 جنديا صهيونيا وأصيب أكثر من 400 كما قتل ثلاثة صهاينة بسبب اطلاق الصواريخ الفلسطينية.
* الاحتلال خرق الهدنة
واتهمت حركة حماس الجمعة الكيان الصهيوني ب "خرق التهدئة" الانسانية، وقال فوزي برهوم في بيان صحافي ان "الاحتلال الاسرائيلي هو الذي خرق التهدئة والمقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس". وتابع "العالم كله الان مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق اهلنا".
وبعد نحو ساعتين على بدء تطبيق وقف اطلاق النار فتحت الدبابات الصهيونية النار في منطقة رفح الجنوبية وقال مستشفى محلي إن 40 شخصا استشهدوا.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الصهيوني لكن وسائل اعلام قالت إن القصف الصهيوني بدأ بعدما تبادل مقاتلو حماس اطلاق النار مع جنود صهاينة كانوا في "مهمة لتدمير أنفاق".
وقال الجيش الصهيوني إن "ثمانية صواريخ وقذائف مورتر أطلقت من غزة"، مضيفا أن "منظومة القبة الحديدية اعترضت أحدها وسقط السبعة الآخرون في مناطق مفتوحة"، على حد زعم الجيش الصهيوني.
وبعد بدء سريان الهدنة بدأت شوارع غزة تعج بالعائلات الفلسطينية العائدة إلى منازلها التي فرت منها خلال العدوان الدموي الذي دمر آلاف المنازل او ألحق الأضرار بها.
وقال أشرف زايد (38 عاما) وهو أب لأربعة اولاد "سنعود إلى بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)... نتمنى أن تصبح الهدنة دائمة وألا نضطر إلى العودة إلى ملاجئ الأمم المتحدة."
وفي مقابل دعم قوي داخل الكيان الصهيوني للعدوان على على غزة واجه رئيس الوزراء الصهيوني ضغطا خارجيا مكثفا لسحب قواته من القطاع. وتزايدت الدعوات الدولية لوضع حد لسفك الدماء بعد ان قتل قصف صهيوني يوم الأربعاء 15 شخصا كانوا يحتمون بمدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا.
وأبقت الهدنة على القوات البرية الصهيونية في مواقعها في قطاع غزة.
ورفضت سلطات الاحتلال قبول فك الحصار عن حدود قطاع غزة بموجب أي اتفاق لوقف العدوان العسكري.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية يصحب كيري في زيارة للهند إن مساعد وزير الخارجية بيل بيرنز سيصل إلى القاهرة يوم السبت مضيفا أن فرانك لونشتاين القائم بأعمال المبعوث الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط ونائب المستشار القانوني في وزارة الخارجية الأمريكية جوناثان شوارتز سيصلان يوم الجمعة.
وفي تبرير للقصف والخرق الصهيوني للهدنة زعمت متحدثة عسكرية صهيونية إنه "قبل ساعة من بدء الهدنة أطلق نشطون فلسطينيون 11 صاروخا"، على الارضي المحتلة، واضافت وان "نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض أحد هذه الصواريخ".
وقال مسؤولون في المستشفيات ان الغارات الصهيونية اسقطت 14 شهيدا فلسطينيا في غزة من بينهم ثمانية من اسرة واحدة.
وأعلن الجيش الصهيوني ان خمسة من جنوده قتلوا ليل الخميس بقذيفة مورتر.
ولم تنجح محاولات دولية سابقة للتوصل إلى هدنة إنسانية إلا في ضمان فترات قصيرة من الهدوء وكان بعضها ينهار على الفور.