شهيدة بقصف جديد على غزة وحماس تصف المفاوضات بغير الجدية
Aug ٠٩, ٢٠١٤ ٢٢:٣١ UTC
أعلن مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينية استشهدت الاحد في قصف صهيوني مدفعي لمنزلها في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر وزارة الصحة الفلسطينية بغزة " ان اماني العبد بركة ( 35 عاما) استشهدت في قصف مدفعي لمنزلها في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة".
واضافت المصادر ان عشرة فلسطينيين اصيبوا أيضا في غارة للاحتلال على مخيم جباليا بعد منتصف الليل، اثنان منهم في حالة الخطر.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اشرف القدرة قد اعلن ان تسعة فلسطينيين استشهدوا السبت في الغارات الصهيونية، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في الثامن من تموز/ يوليو الماضي الى 1916 شهيدا.
وقد استأنف الجيش الصهيوني غاراته على قطاع غزة بعد فشل المفاوضات، حيث شن نحو خمسين غارة جوية السبت على قطاع غزة، في حين دعت فرنسا وبريطانيا والمانيا الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة موسى أبو مرزوق على صفحته بالفيسبوك انه ليس هناك جدية حقيقية من الجانب الاسرائيلي والعدو الصهيوني لا يزال يتلكأ ويتعمد المماطلة في الاستجابة للحقوق والمطالب الفلسطينية".
واضاف "لن نبقى طويلا إذا لم تكن هناك مفاوضات جدية والساعات القادمة سيتقرر خلالها مصير المفاوضات بأكملها".
ومن جهته، قال الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهره ان "فرص نجاح مفاوضات القاهرة ضئية جدا".
كما افاد مصدر فلسطيني مسؤول ان لقاء سيعقد صباح الاحد بين الوفد الفلسطيني المتواجد في القاهرة ورئيس المخابرات المصرية اللواء محمد التهامي.
وتوقع عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة وصول وفد صهيوني الاحد الى العاصمة المصرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الفلسطيني المكون من فتح وحماس والجهاد الاسلامي.
وقال مسؤول في الوفد الفلسطيني ان الفريق التفاوضي سيغادر القاهرة "للتشاور مع القيادات الفلسطينية" اذا لم يحضر "الاسرائيليون" يوم الاحد.
وقال مسؤول فلسطيني السبت انه يتوقع وصول وفد للاحتلال الاحد الى القاهرة لاستئناف المفاوضات مع الوفد الفلسطيني حول هدنة في غزة.
واوضح المسؤول وهو احد اعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض "هناك وفد اسرائيلي من المتوقع وصوله الاحد لذلك من المتوقع ان تكون هناك مفاوضات" غير مباشرة بين الطرفين.
الا ان مسؤولا صهيونيا اعلن لفرانس برس ان المحادثات يمكن الا تجري ما لم يتوقف اطلاق الصواريخ على كيان الاحتلال، حسب وصفه.
وقال هذا المسؤول "ان الاقتراح الاسرائيلي يتألف من مرحلتين : الاولى تتضمن وقف اطلاق النار من دون شروط، والثانية اجراء مفاوضات في القاهرة في حال تم الالتزام بوقف اطلاق النار"، على حد قوله.
واعتبر ان "المرحلة الاولى لم يتم التقيد بها بعد".
وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضتا تمديد تهدئة مدتها 72 ساعة انتهت صباح الجمعة، متهمة الاحتلال بالمماطلة في المباحثات التي يقول الفلسطينيون انها لابد ان تنتهي برفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006.
ولم يستبعد المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم كشف هويته الاعلان عن وقف مؤقت لاطلاق النار قبيل محادثات الاحد.
واكدت حركة حماس مجددا السبت انها لن تتنازل عن اي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال والتي ترعاها القاهرة من اجل تهدئة دائمة في القطاع.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في بيان"لا عودة الى الوراء والمقاومة ستستمر وبكل قوة"، مشددا على ان "لا تنازل عن أي من مطالب شعبنا".
واضاف ان "مراوغة وتعنت الاحتلال لن يفيداه بشيء".
من جانب آخر قال مسؤول كبير في الامم المتحدة السبت ان اعادة اعمار قطاع غزة ،يتطلب رفع الحصار المفروض منذ 2006.
وقال كريس غونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في تصريح لوكالة فرانس برس "ان الازمة الكارثية للنازحين في قطاع غزة تتحول الى ازمة سكن جماعية وتشير اولى التقديرات الى تدمير منازل 65 الف شخص. والعدد مرشح للارتفاع. نشهد هناك ازمة سكن هائلة".
واضاف المسؤول الدولي "اظهرت السنوات السبع الاخيرة ان اعادة الاعمار والحصار لا يلتقيان. انظروا الى اين اوصلنا الحصار، الى الحرب والدمار الشامل .. يجب ان ينتهي هذا الحصار".