قطع الرؤوس والصلب أدوات داعش لسحق انتفاضة قبلية بسوريا
Aug ١١, ٢٠١٤ ١١:٣٩ UTC
قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مسلحي جماعة داعش الارهابية سحقت انتفاضة قبلية ضد سيطرتها على شرقي سوريا بعد ثلاثة ايام من الاشتباكات في ثلاث قرى بالقرب من الحدود مع العراق، فصلبت شخصين وأعدمت 23 آخرين خلال الايام الخمسة الماضية.
وتعد الانتفاضة المسلحة التي قامت بها عشيرة الشعيطات في محافظة دير الزور أول مؤشر على وجود معارضة محلية لداعش الارهابية منذ اجتاح مسلحوها المحافظة.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن مسلحي داعش استعادوا السيطرة على ثلاث قرى تابعة لعشيرة الشعيطات يوم الاحد بعد ان طردوا منها الشهر الماضي، مضيفاً ان مقاتلين من عشيرة الشعيطات في دير الزور الشرقية حاولوا التصدي لتقدم داعش هذا الشهر. وفي بلدة الشعفة على ضفاف نهر الفرات قطع التنظيم رأسي رجلين من عشيرة الشعيطات أمس الاحد حسبما أفاد المرصد السوري.
وأمهل التنظيم السكان 12 ساعة لتسليم أفراد من العشيرة. وفي مناطق أخرى من محافظة دير الزور صلبت داعش رجلين في مدينة الميادين ورجلين آخرين في بلدة البوليل.
وذكر المرصد أن 19 شخصا آخرين من عشيرة الشعيطات أعدموا يوم الخميس. وقتل 18 بالرصاص بينما قطع رأس واحد على مشارف مدينة دير الزور. وقال المرصد إن الرجال كانوا يعملون في منشآة نفطية.
ودعا شيخ عشيرة الشعيطات رافع عكلة الرجو في مقطع فيديو العشائر الأخرى للانضمام للمعركة ضد جماعة داعش الارهابية.
واستولت الجماعة الارهابية على مناطق كبيرة شمالي وشرقي سوريا وفي غربي وشمالي العراق.
وتأتي الاشتباكات في الوقت الذي احكمت فيها الجماعة سيطرته على قاعدة جوية عسكرية في بلدة طبقة في محافظة الرقة شمالي البلاد. وتعد القاعدة آخر موقع للجيش في الرقة التي تعد الآن معقلا من معاقل داعش.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان: إن مسلحي التنظيم يقصفون القاعدة بالمدفعية فيما يبدو أنه استعداد لاقتحامها.
وفي الاسبوع الماضي سيطرت داعش على قاعدة للواء 93 بعد ايام من القتال الكثيف واستولت في اواخر الشهر الماضي أيضا على قاعدة أخرى واسرت العشرات اعدمت بعضهم لاحقا وعرضت جثثهم في المياديين الرئيسية في الرقة.