القاهرة.. استئناف مفاوضات التهدئة بغزة والوفد الفلسطيني يتمسك بمطالبه

يستأنف الوفدان الفلسطيني والصهيوني في القاهرة اليوم الأحد، المفاوضات غير المباشرة لمحاولة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة بعد عدوان عسكري صهيوني على القطاع خلف نحو 2000 شهيد فلسطيني.

وقبيل استئناف المفاوضات أشار عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض إلى تقدم يعطي أملا بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.

وصرح الأحمد لـ"فرانس برس" السبت قائلا "لدينا أمل كبير في التوصل قريبا جدا إلى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما  إلى وقف دائم لإطلاق النار".

إلا أن أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس قال: إن العروض التي قدمت للوفد الفلسطيني في القاهرة "لا تلبي المطالب الفلسطينية".

وأضاف حمدان على صفحته على موقع فيسبوك السبت "على (إسرائيل) القبول بشروط الشعب الفلسطيني أو مواجهة حرب استنزاف طويلة".

من جانبه، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: إن "التوصل إلى اتفاق ممكن، إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الصهيوني لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل".

عباس: متمسكون بالمبادرة المصرية

عشية استئناف المفاوضات، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسك الوفد الفلسطيني بالمبادرة التي طرحتها القاهرة للتهدئة.

وعقب اجتماع مع الوفد الفلسطيني المفاوض، قال عباس في تصريح له في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله: إن الوفد الفلسطيني "متمسك بالمبادرة المصرية للتهدئة في غزة" معتبرا مصر "طرفا في المفاوضات وليس وسيطا" في إشارة إلى قرب مصر من المطالب الفلسطينية.

مظاهرات في تل أبيب

ومساء، تظاهر آلاف اليهود في تل أبيب مطالبين حكومتهم باستئناف مفاوضات التسوية مع السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

والتظاهرة هي الأكبر التي ينظمها "معسكر السلام" الذي يضم حزب ميريتز اليساري وحركة "السلام الآن" وحزب حداش الشيوعي.

وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة حول ساحة إسحاق رابين وسط تل أبيب حيث سارت التظاهرة، تجنبا لصدامات مع متظاهرين من اليمين المتطرف.

وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون "لن تنتهي الحرب إلا إذا بدأنا الحديث"، و"نعم للحل السياسي".