نبيل رجب: سلطات المنامة تتنبى الفكر الداعشي في مساجدها
(last modified Mon, 18 Aug 2014 13:28:36 GMT )
Aug ١٨, ٢٠١٤ ١٣:٢٨ UTC
  • نبيل رجب: أكثر من 47 دولة انتقدت البحرين
    نبيل رجب: أكثر من 47 دولة انتقدت البحرين

انتقد نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان اكتفاء النظام البحريني بالتنبيه فقط إزاء قيام بعض المنظمات داخل البلد برفع أعلام الجماعات التكفيرية كداعش وغيرها، مشيرا الى ان الفكر الذي يطرح في المساجد التي تتبناها المنامة لا يختلف كثيرا عن الفكر الداعشي المتواجد في العراق وسوريا.

وقال رجب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاثنين، هناك تحالف بين المنظمات التكفيرية وبين النظام البحريني والقرائن كثيرة على ذلك، كما أن هناك حاضنة فكرية ودينية في البلد للتكفيريين.

وأضاف: للأسف هناك خطاب واضح في المساجد التي تشرف عليها الدولة وهو خطاب متطرف، وبالطبع لا يخفى على أحد ان أئمة المساجد في البحرين تعين من قبل النظام عبر وزارة الاوقاف وبالتالي فإن النظام بالتأكيد هو المسؤول عن هذا الخطاب.

وأكد رجب أن الامور في البحرين "باتت أسوأ بكثير مما كانت عليه وأن النظام تراجع كثيرا وقام بتشريع الكثير من القوانين والكثير من الاجراءات بهدف تجنيد القضاء غير المستقل أصلا ضد الناشطين والحقوقيين"، مضيفا: برأيي الشخصي من الطبيعي جدا ان تنتهك هذه القوانين لأنها بالأصل تخالف حقوق الانسان.

وأشار الى ان أكثر من 47 دولة انتقدت البحرين في أكثر من مرة خاصة مع اكتظاظ سجون النظام وتهجير الكثير من المواطنين وسحب جنسيات المعارضين وجلب السلطة للآلاف وتجنيسهم.

ونوه رجب الى أن أكبر دليل على الانتهاكات التي ترتكبها سلطات المنامة هو سجنه لمدة عامين بسبب عمله دون ان يكون للسلطات أي مستمسك عليه، وهذا مثال على كيفية تعامل النظام البحريني مع نشطاء حقوق الانسان وسجنه للمئات منهم وتعذيبهم والحكم عليهم بـ15 عاما و25 عاما نتيجة أعمالهم.

وأوضح ان النظام شرع الكثير من القوانين التي تنتهك حقوق الانسان وأنه الآن يستخدم المؤسسة القضائية لضرب النشطاء ويستخدم القوانين التي شرعها ملك البحرين لضرب المعارضين.

وحول تعيين سعيد الفيحاني، الذي يرى في "داعش" ثورة ويؤيد الاحكام ضد المعارضين في البلد، بفريق البلاغات في الامم المتحدة رأى رجب ان الفيحاني لن يكون شخصا مؤثرا لأنه لن يستطيع تجاوز القوانين الدولية، مشيرا الى ان اختياره جاء من قبل الدولة وانه امر طبيعي لأنه في حين تعتمد الدول الغربية على الخبرات في هذا المنصب تعمل الدول العربية على تعيين أناس من مخابراتها او مقربين منها في ادارة الحكم.

ولم ير رجب مؤشرات لحلحلة الازمة في البحرين إلا أنه أكد على وجود مؤشر وحيد وهو بقاء الشعب صامدا واستمراره في ثورته.