أنصار الله والقوى السياسية في اليمن يوقعون اتفاق حل الأزمة
Sep ٢٢, ٢٠١٤ ٠١:١٦ UTC
وقع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الأحد، على اتفاق لإنهاء الأزمة في البلد عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع، بحضور ممثلين عن حركة انصار الله الحوثية وموفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.
وأكد الرئيس اليمني في كلمة ألقاها بعد توقيع الاتفاق، أن هذه الخطوة تعد تاريخية بكل المقاييس وقد تم التوصل إليها بعد جهود دولية، داعياً كافة الأطراف إلى العمل معاً والمضي قدماً.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إن تعيين رئيس جديد للحكومة سيتم خلال الأيام الـ3 القادمة، كما سيتم تشكيل حكومة كفاءة وطنية في غضون شهر.
وأضاف بن عمر، أن الاتفاق يشمل أيضاً مجموعة من الإجراءات من أجل رفع مستوى المعيشة ومحاربة الفساد.
وقبيل توقيع الاتفاق قدم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته من منصبه، متهماً الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة في ادارته الازمة مع الحوثيين، فيما دعا وزير الداخلية أجهزة الأمن إلى التعاون مع "أنصار الله" وعدم مواجهتهم واعتبارهم أصدقاء للشرطة، في بيان صدر عن وزارة الداخلية.
من جانبها، اعلنت إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في بيان، تأييدها وانضمامها لثورة الشعب، ما أعطى دفعة معنوية لمناصري "أنصار الله" لا سيما بعد أن قام اللواءان الرابع والسادس والعشرون بالخطوة نفسها في وقت سابق.
ميدانياً، ذكرت مصادر محلية أن عناصر انصار الله (الحوثيين) سيطروا على مبنى الحكومة ومبنى الإذاعة ووزارات مهمة في صنعاء بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش والقوات الموالية له.
وأضافت المصادر أن الحوثيين سيطروا على مقري قيادة الفرقة السادسة والرابعة في العاصمة صنعاء، كما يواصل عناصر انصار الله حصار عدد من الثكنات العسكرية شمال العاصمة.
واشارت الى ان أنصار الله توجهوا بنداء إلى المواطنين للحفاظ على المقار والمؤسسات العامة بعد أن تسلمت عناصر اللجان الشعبية مقار رسمية منها مقر وزارة الدفاع ومجلس الوزراء ومبنى البنك المركزي، إضافة إلى مقر حزب الإصلاح كما تسلموا معسكر الفرقة الأولى وسط صنعاء، وغادر المئات من منتسبي الفرقة مقرها في الوقت الذي بقي فيه مصير الجنرال علي محسن الأحمر مجهولاً.
* المبعوث الأممي أعلن بنود الاتفاق
وتلا المبعوث الأممي الى اليمن، بنود الاتفاق بين الحكومة اليمنية وحركة أنصار الله، وفيها ان الاتفاق يشمل تعيين رئيس وزراء جديد خلال 3 أيام وتشكيل حكومة خلال شهر وتعيين رئيس البلد مستشاريين سياسيين من حركة انصار الله والحراك الشعبي.
وأضاف المبعوث الاممي جمال بن عمر في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الاتفاقية، انه وبعد 15 يوماً من توقيع الاتفاق يصدر مرسوم جمهوري لتوسيع مجلس الشورى، وأن الحكومة تعمل بموجب الشراكة الوطنية، مشيراً الى ان الاتفاق ينص على وجوب وقف جميع اعمال العنف في العاصمة اليمنية واطرافها من جميع الاطراف، كما أنه يلزم وسائل الاعلام الحكومية على وقف التحريض الطائفي.
وتابع: الاتفاق ينص على العمل على تجفيف منابع الفساد في جميع القطاعات بطريقة تحقق مطالب الشعب اليمني، كما يلزم الحكومة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأعلن بن عمر أن "هذا الاتفاق يعد وثيقة مهمة لإيقاف الصراع والعمل من أجل يمن ديمقراطي".