المقداد: تنظيم داعش الإرهابي حاضن أساسي للفكر الوهابي
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i109388
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن من يظن أنه في منأى عن الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم مخطئ تماماً، مشيراً إلى صوابية الرؤى السياسية السورية في التحذير منذ سنوات من امتداد الإرهاب إلى كل المنطقة والعالم.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Aug ١٩, ٢٠١٤ ١٣:٢٦ UTC
  • نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد
    نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن من يظن أنه في منأى عن الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم مخطئ تماماً، مشيراً إلى صوابية الرؤى السياسية السورية في التحذير منذ سنوات من امتداد الإرهاب إلى كل المنطقة والعالم.


وقال المقداد خلال محاضرة ألقاها اليوم في دار البعث بدمشق بعنوان “الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط والصمود العربي السوري” إن سورية لن تتردد عن التعاون مع أي دولة لمحاربة الإرهاب إلا من يدعي محاربته وهو من يموله ويدعمه ويرعاه باعتباره عابراً لحدود الدول ولا يمكن محاربته إلا بتنسيق دولي.

ووصف المقداد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 الذي يفرض عقوبات على ممولي وداعمي تنظيمي ما يسمى دولة العراق والشام وجبهة النصرة الإرهابيين بأنه يمثل إرادة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن التنسيق الدولي يجب أن يكون ضمن اتفاقات وقرارات دولية ناظمة وأن أي عمل أحادي يعتبر تدخلاً في شؤون الدول.

وقال المقداد إن كل من قدم دعماً بكل الأشكال لأي فصيل يحمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابياً وأن على المجتمع الدولي ملاحقته ومحاسبته.

ورأى المقداد أنه لا يمكن إغفال العامل الصهيوني فيما تشهده سورية والمنطقة من أحداث وأن دوره ومصلحته واضحان فيما يجري في المنطقة من فوضى وانتشار التنظيمات الإرهابية المسلحة وما تمارسه من قتل ومجازر.

وقال المقداد إن الغرب عمل على تدمير المنطقة ونشر الإرهاب والرعب عبر التنظيمات الإرهابية المسلحة بدعم مباشر وغير محدود خدمة للأهداف الصهيونية، معتبراً أن تنظيم داعش الإرهابي حاضن أساسي للفكر الوهابي في عدائه للأديان والمذاهب والطوائف الأخرى وتدميره الحضارات.

وأكد المقداد أن القضية الفلسطينية هي من ترسم خطوط السياسة الوطنية والإقليمية والدولية السورية وستبقى في موقع الاهتمام المركزي للحكومة السورية رغم كل ما تمر به المنطقة من تطورات وأحداث، محذراً من أن الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة وأن العدوان الأخير على غزة خير دليل على أن الكيان الصهيوني هو سلاح الدمار في المنطقة.

ونفى المقداد الادعاءات الأمريكية الأخيرة حول عدم وفاء سورية بتعهداتها بإتلاف الأسلحة الكيميائية، معتبراً أن هذه التصريحات تدل على مزيد من العدوان في السياسة الأمريكية وعدم صدق إرادتها في تخليص البشرية من أسلحة الدمار الشامل وإلا كان عليها أن تأمر "إسرائيل" بالتخلي عن الأسلحة التي تملكها لإعلان الشرق الأوسط خالياً منها.

وذكر المقداد أنه على الولايات المتحدة ألا تستخدم قرارات الشرعية الدولية للتدخل في أي بلد، معتبراً أنه لا مصداقية في سلوكها وإلا كانت توقفت عن دعم الإرهاب وأمرت حلفاءها بذلك ومنهم رئيس الحكومة التركية أردوغان ولاسيما أن الحكومة التركية متورطة في دعم تنظيم داعش الإرهابي والإرهابيين الآخرين وسهلت تنقلاتهم ودخولهم الأراضي السورية ودعمتهم بالمال والسلاح والتدريب.

ورأى المقداد أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مسؤولة عن تصعيد الإرهاب في المنطقة وعليهم التوقف عن دعمه لأنه يهددهم أولاً كما يهدد كل دول المنطقة، مشيراً إلى تجاهل مجلس الأمن مئات الرسائل السورية حول الإرهاب وممارسات المتطرفين والتكفيريين.

وأكد المقداد أهمية التنسيق مع الدولة اللبنانية لمحاربة الإرهاب رغم وجود بعض القوى الانعزالية الداعمة له على الساحة اللبنانية وقد مولت وصدرت الإرهاب والإرهابيين إلى سورية، مشيراً إلى أن عملاء الإرهاب في لبنان مازالوا يدافعون عنه رغم وصوله إلى مدنهم على حساب دفاعهم عن الجيش اللبناني وحاضر بلدهم ومستقبله.