لاریجاني: لا یجوز لأمريكا شن غارات جویة علی سوریا
Aug ٢٨, ٢٠١٤ ٠٠:٣٧ UTC
-
لاريجاني: التصرف الامريكي العسکرتاري في سوریا سیؤدي الی تعزیز داعش
اکد رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني علي لاریجاني بانه لا یجوز ان تشن امريکا غارات جویة علی سوریا لان هناك مسلحين لیسوا ضمن تشکیلات عسکریة تقلیدیة لیقوم الامريکیون بقصفهم بل هم منتشرون في البیوت.
وقال لاریجاني في تصريح له يوم الاربعاء: ان الضجیج الذي اثاره الامريکیون اخیراً لشن غارات علی سوریا امر خاطئ تماما لان مکافحة الارهاب لا تجوز عبر القصف الجوي. واضاف، ان هؤلاء لیس لهم تشکیلات عسکریة تقلیدیة لیقوموا (الامريکیون) بقصفهم جوا بل هم منتشرون في البیوت.
وتابع قائلا: ربما یرید الامريکیون من وراء القصف الجوي استعراض عضلات سیاسیة ولربما یتخذون سیاسة اخری ولکن علیهم ان یعلموا بان تصرفهم العسکرتاري هذا في سوریا سیؤدي الی تعزیز داعش وان القصف الجوي لیس هو الطریق الصحیح.
واوضح رئیس مجلس الشوری الاسلامي الايراني، اننا نقول کلامنا صراحة ولا نرید تعقید الکلام، الا ان بعض الدول تقول في الظاهر شیئا وتمد الارهابیین بالمال من وراء الستار.
واکد لاریجاني، ان ایران کانت ناصحة علی الدوام في وجهات نظرها واضاف، ان الامريکیین والغربیین قدموا اثمانا باهظة بسبب اجراءاتهم في العراق وافغانستان بسبب عدم الاخذ بوجهات نظرنا لکننا اعلنا دوما باننا معارضون لاحتلال العراق.
واضاف، ان الامريکیین انفقوا 6 الاف ملیار دولار لاجراءاتهم العسکریة في العراق وافغانستان وخلفوا الالاف من القتلی والجرحی ثم غادروهما وهم یشعرون بالخجل.
واشار الی الغزو الامريکي لافغانستان في العام 2001، وقال: اننا ومنذ البدایة کنا معارضین للحرب في افغانستان وکانت الحرب خطأ فادحاً ارتکبه الغربیون والامريکیون.
واوضح، ان الامريکیین وبذریعة مکافحة المخدرات والارهاب هاجموا افغانستان لکننا نشهد الیوم ان انتاج المخدرات الذي کان 200 الف طن في العام 2001 قد ارتفع الی 800 الف طن ومن اللافت ان نعلم بان الکثیر من عملیات تهریب المخدرات تجري في هذا الاطار من مطارات افغانستان.
واکد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الظروف الامنیة المستقرة في المنطقة تتیسر بواسطة الدول المستقلة واضاف، ان المحللین الغربیین اضحوا یعرفون شیئا فشیئا ما هي الدول التي تحظی بالاستقرار اللازم للامن، لذا فان الامن في ایران نقطة مهمة مؤثرة في المنطقة وکذلك للاستثمارات.
واعتبر لاریجاني، وجود الدیمقراطیة في ایران وقائد ذکي فطن، بانه السبب في الامن والاستقرار المستتب في البلاد.
وفي جانب آخر من حديثه، اشار رئیس مجلس الشوری الاسلامی الی الضجیج المثار من قبل الغربیین حول الانشطة النوویة الایرانیة وقال، ان النهج الذي نتابعه هو ان نستخدم الطاقة النوویة داخل البلاد واذا کنا نؤکد علی التخصیب فانه یعود لنقض الغربیین اقوالهم.
واضاف لاریجاني، لو کان سلوکهم في الماضي عقلانیا، فلربما لم یکن من الضروري ان تتحرك ایران في هذا الاتجاه وان تستهلك کل هذا الجهد.
وتابع قائلا، فیما یتعلق بمفاعل طهران النووي، کان من المقرر ان یزودونا بالوقود اللازم له لکنهم لم یضعوا الوقود تحت تصرفنا واضطررنا نحن لتوفیره ببعض الطرق.
وقال رئیس مجلس الشوری الاسلامي، ان القضیة لایران هي انه لو قمنا بانشاء 10 محطات نوویة لا یمکن ان لا یکون لنا مصدر لوقودها لذا فان العقل یحکم ان نفکر لتوفیر الوقود، هذا هو منطق ایران، ونحن لا نسعی وراء السلاح النووي.
واوضح لاریجاني، ان الطاقة في البلاد من شأنها ان تؤدي الی الامن المستدیم في المنطقة. واضاف، انه علینا الا نستخدم الطاقة لاثارة النزاعات بل ان الطاقة یمکنها ان تکون عنصرا لارساء الامن والاستقرار.
واکد، ان استراتیجیة امننا القومي مبنیة علی استخدام الطاقة لارساء الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ونحن ملتزمون بذلك، معتبرا السلوك المستقر في مجال الطاقة بانه اقرب للمصالح الوطنیة من استخدام الطاقة بصورة تکتیکیة.
كلمات دليلية