المقداد يدعو لاخضاع منشآت الكيان الصهيوني للرقابة الدولية
(last modified Sun, 24 Aug 2014 08:44:36 GMT )
Aug ٢٤, ٢٠١٤ ٠٨:٤٤ UTC
  • نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد
    نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان اصرار الكيان الصهيوني على عدم اخضاع منشآته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخالف معايير التعاون الدولي لتخليص العالم من مخاطر هذه الاسلحة الخطيرة.

وافاد موقع "سانا" امس السبت ان المقداد قال في مقال له أن سلاح الدمار الشامل الفتاك والمجرب الذي صممته الدول الغربية لتطبيق أفضل أشكال "ديمقراطيتها" في المنطقة العربية هو الكيان الصهيوني الذي قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين والعرب الأبرياء.

واشار الى انه الى جانب هذا القتل والتدمير الذي يرتكبه الكيان الصهيوني فانه يصر على عدم الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار وإخضاع منشآته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مخالفة صارخة لكل معايير التعاون الدولي لتخليص العالم من مخاطر هذه الأسلحة الخطيرة.

واوضح المقداد أن الدعوة الجريئة الوحيدة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل كانت في المبادرة التي تقدمت بها سوريا قبيل انتهاء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن عام 2003 والتي طالبت فيها بانضمام دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

واعتبر ان عدم موافقة الدول الغربية على مشروع القرار السوري والتهديد باستخدام الفيتو لإسقاطه مؤشر على النفاق الذي تمارسه الدول الغربية لحماية الكيان الصهيوني.

واضاف أن المواقف الأمريكية والغربية ظهرت جميعها في مواقفها الحاقدة ضد سوريا عندما اتخذت قرارها التاريخي بالتخلي عن برنامجها الكيميائي وخصوصاً عندما بدأت المؤشرات والتحقيقات تثبت أن استخدام الأسلحة الكيميائية جاء من قبل عملاء الغرب من التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها من أجهزة استخبارات الدول الغربية والإقليمية والتركية والسعودية في خان العسل وفي غوطة دمشق الشرقية.

واكد المقداد أن سوريا في دعمها العملي لجهود عدم الانتشار في الشرق الأوسط اتخذت قراراً تاريخياً وغير مسبوق بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في 14 أيلول/سبتمبر من عام 2013 بعد مبادرة تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واشار الى ان محاولات الابتزاز الغربية لم تتوقف طيلة فترة التخلص من البرنامج الكيميائي السوري وذلك من خلال تسييس هذا العمل والبحث المستمر من قبل تلك الدول عن ذرائع واهية دعماً لمخططاتها في النيل من سوريا التي صمدت أمام أعتى هجمة شهدتها اي دولة في العالم نتيجة دعم الدول الغربية والكيان الصهيوني للتنظيمات الإرهابية المتوحشة.