أردوغان يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لتركيا

أدى رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب للجمهورية التركية، وهو المنصب الذي سيجعله يتربع على سدة الحكم في البلاد خمس سنوات أخرى على الأقل.

وسيتخلى أردوغان عن منصب رئيس الوزراء، لوزير خارجيته أحمد داود أوغلو الذي اختير هو الآخر أمس الأربعاء رئيساً جديداً لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وبموجب الدستور يتعين على أردوغان كرئيس أن ينهي صلاته بالحزب، لكن متشككين يتساءلون عن مدى إمكانية بقاء الحزب متماسكاً دون قيادته الصارمة.

وبحسب معلومات نقلتها الصحافة، فإن رئيس أجهزة الاستخبارات الحالي حقان فيدان قد يخلف داود أوغلو في وزارة الخارجية، فيما يتوقع أن يحتفظ وزيرا الاقتصاد والمالية بحقيبتيهما بهدف طمأنة الأسواق المالية.

وسبق أن أشار أردوغان إلى أنه ينوي تحويل رئاسة الجمهورية من منصب شرفي إلى وظيفة بصلاحيات أوسع.

وظل أردوغان يحكم تركيا رئيساً لوزرائها منذ عام 2013 بعد انتصارات متلاحقة في ثلاث انتخابات برلمانية، ثم فاز بأول انتخابات رئاسية في 10 أغسطس/آب الجاري بعد أن حصل على 52% من الأصوات.

ويرى أنصار أردوغان فيه بطلاً أعاد القيم الدينية إلى الحياة العامة التي هيمنت عليها طويلاً المثل العلمانية لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة عام 1923، غير أن منتقديه يخشون من تزايد النزعة الاستبدادية في الدولة.

يشار الى ان وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف وصل صباح الیوم الخمیس الی العاصمة الترکیة انقرة لحضور مراسم أداء رجب طیب اردوغان للیمین الدستوریة کأول رئیس للجمهوریة الترکیة منتخب برأي مباشر من قبل الشعب، مضيفة ان ظريف سيجري مباحثات ثنائية مع زعماء الدول المشاركين في المراسم، وأنه سيغادر أنقرة في اليوم نفسه متجهاً إلى روسيا.

جدير بالذكر أن مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس الوزراء، "رجب طيب أردوغان"، فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت في (۱۰) أغسطس/ آب الجاري، بحصوله على (٥۱٫۷۹%) من أصوات الناخبين، بينما حصل المرشح التوافقي لعدة أحزاب معارضة "أكمل الدين إحسان أوغلو" على (۳۸٫٤٤%)، ونال مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" "صلاح الدين دمير طاش" من الأصوات.