مسلحون يخطفون لبنانيا من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا
(last modified Sat, 13 Sep 2014 12:06:49 GMT )
Sep ١٣, ٢٠١٤ ١٢:٠٦ UTC
  • قوات الجيش اللبناني اشتبكت عدة مرات مع المسلحين على الحدود السورية
    قوات الجيش اللبناني اشتبكت عدة مرات مع المسلحين على الحدود السورية

خطف مسلحون فجر السبت أحد المقيمين في بلدة عرسال في شرق لبنان على الحدود مع سوريا، في حادث هو الثاني من نوعه منذ وقوع مواجهات الشهر الماضي في البلدة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، بحسب مصدر امني ومسؤول محلي.

وشهدت البلدة في مطلع آب مواجهة دامية بين الجيش ومسلحين ذكرت تقارير امنية انهم مزيج من تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة اخرى، انتهت بانسحاب المسلحين الى جرود عرسال ومنطقة القلمون السورية المحاذية لها.

وكان مسلحون خطفوا في 28 آب اللبناني كايد غدادة من عرسال واعادوه جثة الى ذويه في الخامس من ايلول.

والسبت، افاد مصدر امني لبناني ان "مسلحين خطفوا فجر اليوم احمد الحجيري من عرسال، واقتادوه الى الجرود"، مضيفا ان السبب يعود الى "اعتبار المسلحين ان الحجيري يخالف سياساتهم".

واكد مسؤول محلي في البلدة ان مسلحين يستقلون سيارتين "خطفوا الحجيري فجر اليوم، بينما كان يسير في احد الشوارع على اطراف البلدة". واضاف المسؤول مفضلا عدم كشف اسمه، ان المسلحين "يتهمون الحجيري بانه عميل لحزب الله".

وادت المعارك التي اندلعت في الثاني من آب واستمرت خمسة ايام، الى مقتل عشرين عسكريا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين الى الجرود والى سوريا، الا انهم خطفوا عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون ثلاثين منهم.

وشهدت منطقة البقاع التي تقع فيها عرسال موجة من التوتر خلال الايام الماضية تمثلت بأعمال عدائية ضد لاجئين سوريين وخطف على اساس مذهبي، اثر نشر تنظيم "الدولة الاسلامية" صورا لقطع رأس احد الجنود المخطوفين، ويدعى عباس مدلج. وعمد التنظيم في وقت سابق الى قتل جندي آخر هو علي السيد بالطريقة نفسها.

وقامت عائلة جندي لا يزال محتجزا لدى المسلحين، بخطف شخصين سنة من عرسال بهدف الضغط على خاطفي الجنود، قبل ان تفرج عنهما الخميس بعد وساطة من حزب الله، بحسب مصدر امني.

وتملك عرسال، حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية. واستعادت القوات السورية غالبية مدن وقرى القلمون في نيسان الماضي. الا ان آلاف المسلحين يتحصنون في المناطق الجردية والمغاور، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات ضد مواقع الجيش السوري داخل سوريا. ومن هذه المنطقة، يتسللون الى لبنان.

ولا يوجد ترسيم رسمي للحدود بين لبنان وسوريا او تحديد واضح لها، وغالبا ما تتداخل المناطق الجردية بين البلدين، حيث العديد من الطرق الوعرة والمعابر غير الشرعية.