واشنطن تحشد حلفاءها ضد داعش وتدرب المسلحين بالسعودية
(last modified Thu, 11 Sep 2014 23:12:47 GMT )
Sep ١١, ٢٠١٤ ٢٣:١٢ UTC
  • اجتماع جدة.. تحالف عريض للقضاء على داعش لا يضم سوريا
    اجتماع جدة.. تحالف عريض للقضاء على داعش لا يضم سوريا

عقد وزير الخارجية الامريكية جون كيري اجتماعا في مدينة جدة السعودية لبحث انضمام 11 دولة من دول مجلس التعاون لما يسمى بالتحالف الدولي لمواجهة جماعة داعش الارهابية، في الوقت الذي أعلنت واشنطن عن إنشاء معسكرات في السعودية برعاية أمريكية لتدريب المسلحين السوريين بعد اطلاق صفة "المعارضة المعتدلة" عليهم.



وشارك في الاجتماع الذي وصفه كيري بانه مهم جدا كل من السعودية والولايات المتحدة والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان والاردن ومصر والعراق ولبنان اضافة الى تركيا، فيما استثنى روسيا وايران وسوريا.

وكان كيري التقى نظيره السعودي سعود الفيصل لدى وصوله الرياض عقب جولة في العراق والاردن في سعيه لحشد التأييد الدولي لتشكيل تحالف دولي لمحاربة داعش.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما كشف عن خطته لاضعاف جماعة داعش الارهابية دون ان تتضمن نقاطاً للقضاء عليها، والتي تشمل توجيه ضربات داخل الاراضي السورية، اضافة لتعزيز الضربات ضد داعش في العراق.

واكد انه سيرسل 475 مستشارا امريكيا اضافيا الى العراق، وتعهد بضرب مواقع داعش في سوريا، معلنا تدريب ما اسماهم بالمعارضة المعتدلة هناك وتسليحهم.

من جانبها، اتهمت إيران عبر الناطقة باسم الخارجية مرضية أفخم بعض الدول المشاركة في ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بالتقصير في مواجهته واصفة التحالف بالحركة الاستعراضية لتحسين تاريخ دول معروفة بدعم الإرهاب ودعت أفخم دول التحالف إلى الابتعاد عن ازدواجية المعايير.

ويهدف الاجتماع بحسب واشنطن الى وضع اللمسات الأخيرة على ما تسميه امريكا "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" تجتمع فيه الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون والأردن وتركيا على مستوى وزراء الخارجية في مدينة جدة غرب السعودية حيث ستتكفل الدول النفطية بتمويل مخططات التحالف المفترض والذي بدأت ملامحه بالتبلور شيئا فشيئا.

يشار الى ان هذا التحالف لا يملك أي حيثية قانونية دولية تمنحه الحق بالقيام بنشاط عسكري عابراً للحدود إلا أنه وبالرغم من ذلك منح نفسه الحق بانتهاك سيادة الدول وتجاوز أبسط مبادئ القانون الدولي بحسب ما يعترف به عرابه قبل أن يرى النور حتى.

ثاني انتهاكات هذا التحالف ما كشف عنه جون كيري حول موافقة السعودية على استضافة معسكرات تدريب للجماعات المسلحة في سوريا بعدما اطلق عليهم بـ "المعارضة المعتدلة" فيما يشبه تقديم أوراق اعتمادها لدى واشنطن لتلتحق بركب التحالف.

وأتى الإعلان عقب محادثة هاتفية بين الملك السعودي عبد الله والرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث اتفق الرجلان على استخدام جماعات مسلحة يعتبرانها معتدلة لمقاتلة داعش والدولة السورية في آن معاً.