هولاند مستعد لزيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق
(last modified Fri, 12 Sep 2014 23:54:53 GMT )
Sep ١٢, ٢٠١٤ ٢٣:٥٤ UTC
  • هولاند: شحنات الاسلحة كانت حاسمة لقلب موازين القوى
    هولاند: شحنات الاسلحة كانت حاسمة لقلب موازين القوى

تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة في بغداد زيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للعراق، وسط تكثيف الجهود الدولية لمحاربة ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية" المسؤول عن ارتكاب فظاعات في العراق وسوريا.

وبعد محطة اولى في بغداد، توجه هولاند الى اربيل حيث يتجمع مئات آلاف النازحين هرباً من تنظيم الدولة الاسلامية الذي تتهمه الامم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وتسلم فرنسا منذ الشهر الماضي اسلحة للقوات الكردية التي تحارب المتطرفين في شمال العراق. واعلنت استعدادها لاستخدام مقاتلاتها في العراق "اذ اقتضت الضرورة" ضمن اطار الاستراتيجية التي حددها الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء من اجل "القضاء" على هذه المجموعة.

واعتبر هولاند من اربيل ان شحنات الاسلحة التي سلمتها فرنسا لقوات البيشمركة كانت "حاسمة" لقلب موازين القوى، حسب قوله.

كما تفقد الرئيس الفرنسي لاجئين مسيحيين في احدى الكنائس في ضاحية عين كاوة قرب اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان. وكتب على لافتة رفعت في حديقة الكنيسة "نطلب اللجوء في فرنسا انقذونا".

وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني "سنواصل مع اوروبا مساعدتنا للاجئين. سنقيم جسراً انسانياً فعلياً وسنتعامل ايضاً مع الحالات الاكثر ايلاماً لعائلات تربطها علاقات بفرنسا وتريد المجيء لوقت معين للجوء لدى اقربائها".

من جهته، قال وزير الخارجية لوران فابيوس الذي يرافق هولاند انه سبق ان استضافت فرنسا نحو "مئة من اللاجئين المسيحيين".

واضاف "سيكون هناك مئة غيرهم في الايام المقبلة"، مؤكداً عدم رغبة فرنسا في اخلاء العراق من الاقليات لان ذلك "يشكل انتصاراً للارهاب".

وهولاند الذي التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي هو اول رئيس دولة اجنبية يزور بغداد منذ هجوم "داعش" في التاسع من حزيران/ يونيو الماضي وسيطرتها على مساحات شاسعة في العراق كما فعلت في سوريا العام 2013.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع العبادي "جئت الى هنا الى بغداد لأعلن استعداد فرنسا لزيادة المساعدة العسكرية للعراق"، وذلك بعد ان عبر عن "دعم" فرنسا للحكومة العراقية التي "استطاعت جمع كافة مكونات الشعب العراقي".