استمرار المعارك في صنعاء رغم اعلان الامم المتحدة عن اتفاق
Sep ٢١, ٢٠١٤ ٠٦:٠٣ UTC
-
المعارك استمرت رغم احالة اتفاق التهدئة السبت
إستمرت المعارك اليوم الاحد بين عناصر جماعة "انصار الله" ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للاصلاح ومدعومين من الجيش، بالرغم من التوقيع على اتفاق لحل الازمة اعلنه مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ليل السبت.
واكدت مصادر متطابقة ان اللواء علي محسن الاحمر الذي كان الذراع اليمني للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قبل ان ينفصل عنه في 2011، موجود داخل مقر الفرقة الاولى مدرع سابقا، وهو محاصر تماما فيما يتعرض المقر للقصف من قبل الحوثيين.
من جهتها، اكدت مصادر مقربة من الزنداني ان الاخير موجود في جامعة الايمان، وهو محاصر بدوره فيما تتعرض مباني الجامعة للقصف.
وبدت منطقة ساحة التغيير في شمال صنعاء خالية تماما من اي حركة، مع استمرار القصف وتبادل اطلاق النار.
واستمرت المواجهات في صنعاء منذ اعلان المبعوث الدولي جمال بن عمر ليل السبت عن التوصل الى اتفاق بين الحوثيين والرئاسة اليمنية لانهاء الازمة الحالية.
ونشر الحوثيون الالاف في صنعاء وحولها منذ اعلان زعيمهم عبدالملك الحوثي في 18 اب تحركا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود اضافة الى تطبيق مقررات الحوار الوطني.
وانزلق الوضع الى العنف ضد المحتجين منذ ايام في صنعاء وضاحيتها الشمالية حيث قتل العشرات في مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للاصلاح، وهو الحزب الاسلامي الاكبر في اليمن.
وقال المبعوث الاممي في بيان انه "بعد مشاورات مكثفة مع جميع الاطراف السياسية بما فيها انصار الله (الحوثيون) تم التوصل الى اتفاق لحل الازمة الحالية في اليمن.
واوضح ان "الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسّخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد".
وعاد مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر مساء الجمعة من صعدة الى صنعاء بعد ثلاثة ايام من المفاوضات مع عبد الملك الحوثي.
ولجأت السلطات السبت الى حظر التجول اثر اشتداد المعارك بين جماعة "انصار الله" ومسلحي حزب الاصلاح التي اوقعت عشرات القتلى منذ الخميس من الجانبين اضافة الى 22 مدنيا على الاقل. وادت اعمال العنف ايضا الى تعليق الرحلات الجوية الدولية في مطار صنعاء وغلق المدارس واكبر اسواق العاصمة والى شبه شلل تام في صنعاء.
وخلال الايام العشرة الاخيرة اعلنت السلطات اليمنية عن التوصل لاتفاقين للخروج من الازمة الا انهما ظلا حبرا على ورق.
وغرق اليمن في ازمة منذ رحيل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في شباط 2012 بعد 11 شهرا من الاحتجاجات ضد نظامه.
واليمن البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية يواجه ايضا حركة انفصالية في الجنوب واعمال عنف يقف وراءها مسلحو تنظيم القاعدة.
والحوثيون ينتمون الى الطائفة الزيدية التي تشكل اغلبية في شمال اليمن لكنها اقلية في البلاد ككل.
كلمات دليلية