مقتل 3 شرطيين أتراك بكمين والكردستاني يهدد باستئناف عملياته

قتل 3 شرطيين أتراك في منطقة تقطنها أغلبية من الأكراد جنوب شرقي تركيا، حيث تصاعد التوتر بين السلطات والمسلحين الأكراد الذي يكافحون من أجل الحكم الذاتي.

وسجلت الواقعة على طريق بين مدينتي دياربكر وبتليس عندما تعرضت دورية شرطة لهجوم بقاذفات الصواريخ وبنادق في وقت متأخر من مساء الجمعة، حسب ما ذكرت وكالة دوغان الخاصة.

وذكرت الوكالة أن سيارة فريق آخر من الشرطة أرسلت كتعزيزات تعرضت إلى "حادث" لدى وصولها وانقلبت.

وقال حاكم منطقة بتليس، أورهان أوزترك إن 5 شرطيين نقلوا إلى المستشفى، لكن ثلاثة منهم قضوا متأثرين بجروحهم، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ووقع الحادث بينما يشتد التوتر بين حكومة أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي يندد بسياسة الحكومة التركية في النزاع مع تنظيم "داعش".

* استئناف العمليات المسلحة

وكان حزب العمال الكردستاني هدد باستئناف الكفاح المسلح ضد تركيا نهاية الشهر الجاري، داعيا الى تحسين ظروف اعتقال زعيمه عبدالله أوجلان.

وقال الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك في لقاء مطول مع المونيتور الفرنسية: "ان الحكومة التركية لم تبدأ المفاوضات بعد وتريد عملية السلام ان تكون في مستوى الحوار فقط، دون اتخاذ خطوات ملموسة".

واتهم بايك، تركيا باستغلال وقف اطلاق النار مع العمال الكردستاني، لشن حرب ضد غربي كردستان، مشيراً الى ان تركيا تدعم تنظيم داعش الارهابي، وتجلى ذلك في المعارك الأخيرة التي تشهدها مقاطعة كوباني في غربي كردستان.

وتابع بايك ان تعاون تركيا وداعش، ضد الكرد في كوباني "مدينة عين العرب"، اوضح ان تركيا لا تريد لعملية السلام ان تتقدم، وان احداث كوباني اثبتت مدى عمق العلاقة بين تركيا وداعش، داعيا تركيا الى وقف تقديم الدعم لداعش ضد غربي كردستان.