18 ضحية بينهم أطفال في تفجيرين بحمص وسط سوريا

قتل 18 شخصاً على الأقل بينهم أطفال وجرح أربعون آخرون الأربعاء في تفجيرين في حمص ثالث المدن السورية، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) .

وقالت سانا ان "ارهابيين استهدفوا اليوم (الاربعاء) الاطفال اثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحي عكرمة في مدينة حمص بتفجيرين ارهابيين ما ادى الى استشهاد 18 واصابة اكثر من اربعين معظمهم من الاطفال وفق احصائية اولية".

من جهته، قال مدير ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن ان "التفجيرين اسفرا عن مقتل 18 شخصاً بينهم اطفال وجرح اربعين آخرين".

واشار عبد الرحمن الى وجود "الكثير من الاشلاء"، لافتاً الى "ان الحصيلة قد ترتفع نظراً لوجود اصابات خطرة بين الجرحى الذين سقطوا في الانفجارين" اللذين وقعا في حي سكني.

ونقلت سانا عن مصدر في محافظة حمص ان "ارهابيين فجروا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجر ارهابي انتحاري نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي لايقاع اكبر عدد من الاصابات بين صفوف المواطنين".

واوضح المصدر للوكالة "ان السيارة من نوع مازدا كانت تحوي ثلاث اسطوانات غاز كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة السي فور شديدة الانفجار".

وكان المرصد اورد وقوع "انفجارين شديدين في حي عكرمة الجديدة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية، تبين ان احدهما ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية"، مشيراً الى حصيلة اولية "لاستشهاد وجرح عشرات المواطنين بينهم اطفال من طلاب المدرسة".

وتم استهداف حي عكرمة وعدة احياء اخرى قريبة في حمص خلال الاشهر الاخيرة بتفجيرات.

وقتل سبعة اشخاص على الاقل في تفجير سيارة مفخخة في شهر تموز في حمص كما قتل سبعة آخرون في 12 حزيران واصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في وادي الدهب وسط حمص.

كما قتل 12 شخصاً على الاقل في 25 ايار، في تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حي الزهراء في المدينة، بعد ايام من مقتل مئة شخص في تفجيرين آخرين في الحي نفسه. وتبنت "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة) هذه التفجيرات.

وتسيطر القوات السورية منذ بداية ايار على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي الفي عنصر من مسلحي المعارضة من احياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات الجيش على هذه الاحياء.