«داعش» ينسحب من بعض المناطق في عين العرب بسوريا
Oct ٠٨, ٢٠١٤ ٠٤:٠٨ UTC
إنسحب مسلحو تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" ليل الثلاثاء الأربعاء من مناطق كانوا دخلوا إليها في مدينة عين العرب السورية الكردية وذلك بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعهم الخلفية من طائرات الائتلاف الدولي، بحسب ما ذكر ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم الأربعاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "انسحب مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية ليلاً من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) ومن الاطراف الجنوبية الغربية"، حسب تعبيره.
واوضح ان الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت اصابة اربع عربات على الاقل للتنظيم".
وتمكن تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" مساء الاثنين من دخول كوباني التي يتقدم نحوها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع، بعد معارك ضارية مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وسيطر على ثلاثة احياء في شرق المدينة وتمركز على بعض الاطراف الجنوبية والجنوبية الغربية قبل ان يتمكن المقاتلون الاكراد من صده، ما اجبره على التراجع بعض الشيء.
ونفذت طائرات الائتلاف الدولي الثلاثاء غارات على مواقع التنظيم الارهابي في محيط المدينة الثلاثاء على دفعتين في الصباح وفي المساء. وبعد الغارات المسائية، نفذ التنظيم انسحابه.
وذكر الصحافي والناشط مصطفى عبدي من كوباني على صفحته على موقع "فيسبوك" صباح اليوم ان "جثث قتلى داعش تملأ شوارع حي مقتلة جنوب شرق كوباني". واشار من جهة ثانية الى استمرار وجود "المئات من العائلات وكبار السن" في كوباني، والى ان "الاوضاع الانسانية صعبة، والاهالي بحاجة الى مواد غذائية وماء".
وبدأ تنظيم "داعش الوهابي البعثي الارهابي" هجومه في اتجاه كوباني في 16 ايلول/سبتمبر، وسيطر على منطقة واسعة في محيطها، حتى فرض عليها حصاراً من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة. وقتل في المعارك اكثر من 400 شخص غالبيتهم من المسلحين من الطرفين، بحسب المرصد السوري. كما نزح اكثر من 300 الف شخص.
وكان عدد سكان كوباني قبل بدء النزاع السوري يناهز الخمسين الفاً، لكنه تضخم بعشرات الالوف الاخرى مع موجة النزوح اليها من مناطق سورية اخرى.