إنطلاق حملة الانتخابات التشريعية في تونس
(last modified Sat, 04 Oct 2014 07:12:45 GMT )
Oct ٠٤, ٢٠١٤ ٠٧:١٢ UTC
  • الانتخابات مقررة في 26 تشرين الاول الجاري
    الانتخابات مقررة في 26 تشرين الاول الجاري

بدأت في تونس السبت حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 26 تشرين الاول/ أكتوبر، والتي سينبثق عنها أول برلمان وحكومة دائمين منذ الإطاحة في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وتكتسي الانتخابات التشريعية أهمية بالغة إذ يمنح دستور الجمهورية الثانية الذي تمت المصادقة عليه في 26 كانون الثاني/ يناير 2014، سلطات كبيرة للبرلمان الذي يتكون من 217 مقعداً، ولرئيس الحكومة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.

وتتواصل الحملة الانتخابية 22 يوماً، وينتظر أن يكون يومها الاول هادئاً لتزامنه مع عيد الأضحى.

وتتنافس في الانتخابات التشريعية 1327 قائمة (1230 داخل تونس و97 في الخارج) موزعة على على 33 دائرة انتخابية (27 داخل تونس و6 في الخارج).

وأولى المترشحون للانتخابات، أهمية كبيرة، ضمن برامجهم الانتخابية، للنهوض باقتصاد البلد المتعثر منذ ثورة 2011، وأيضاً لمكافحة "الارهاب".

وفي 2013 شهدت تونس أزمة سياسية حادة إثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية وقتل عناصر من الجيش والأمن في هجمات نسبتها السلطات الى جماعة "أنصار الشريعة بتونس" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.

وأسقطت تلك الازمة حكومة حمادي الجبالي (الامين العام السابق لحركة النهضة) المنبثقة عن انتخابات "المجلس الوطني التأسيسي" (المكلف صياغة دستور جديد للبلد) التي أجريت في 23 أكتوبر/ تشرين الاول 2011.

كما اسقطت حكومة خلفه علي العريض (الامين العام الحالي لحركة النهضة) التي استقالت مطلع 2014 وتركت مكانها لحكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة لإخراج البلد من الازمة السياسية.

وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية، في وقت سابق، ان مجموعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب تخطط لتنفيذ هجمات "ارهابية" لاستهداف المسار الانتخابي في البلد.

ومطلع اغسطس/ آب الماضي استدعى مهدي جمعة رئيس الحكومة جيش الاحتياط "للمساهمة في تأمين الانتخابات" حسبما اعلنت الحكومة وقتئذ.

وبحسب نتائج عمليات سبر آراء محلية أجريت في وقت سابق، يعتبر حزبا النهضة الاسلامي وخصمه العلماني "نداء تونس" (وسط) الذي أسسه في 2012 رئيس الحكومة الاسبق الباجي قائد السبسي، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التشريعية.

وكانت حكومة برئاسة قائد السبسي قادت تونس خلال المرحلة الانتقالية الاولى عقب الثورة.

وانتهت تلك المرحلة بتنظيم انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي حصلت فيها حركة النهضة على 37 بالمائة من إجمالي اصوات الناخبين.